اتجهت معظم أسواق الأسهم الآسيوية للارتفاع خلال تعاملات اليوم، الأربعاء، مدعومة بتعافٍ طفيف في قطاع التكنولوجيا الذي تعرض لضغوط حادة مؤخرًا.
وجاء أداء الأسواق الإقليمية متماشيًا إلى حد كبير مع تداولات متباينة في وول ستريت خلال الليل، حيث أبقت بيانات سوق العمل المختلطة وقراءات ضعيفة لمؤشرات مديري المشتريات المستثمرين في حالة حذر إزاء أكبر اقتصاد في العالم؛ وفق ما ذكره موقع “إنفستنج” الأمريكي.
وسجلت البورصات الآسيوية الثقيلة بأسهم التكنولوجيا مكاسب اليوم، الأربعاء.
وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.8%، فيما صعد مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنحو 0.1%.
ورغم ذلك، ظلت مكاسب الأسواق الآسيوية محدودة بفعل الحذر المستمر حيال آفاق الاقتصاد الأمريكي والأوضاع المالية في الاقتصادات المتقدمة.
ارتفعت مؤشرات شينز 300 وشنجهاي المركب في الصين بين 1% و2% في أواخر تعاملات ما بعد الظهر، دون وجود محفزات واضحة للارتداد، غير أن المؤشرين بقيا ضمن نطاق تداول ضيق تشكل خلال الأسبوع الماضي.
وانصب تركيز المستثمرين على خطط بكين لإقرار مزيد من التحفيز المالي، خاصة عقب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة لشهر نوفمبر.
وفي المقابل، تراجع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.4%، بينما انخفض مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 0.3%، رغم بيانات أظهرت ارتفاع الصادرات غير النفطية في نوفمبر.
كما تراجع مؤشر نيفتي 50 الهندي بنسبة 0.1%، بعد تصريحات محافظ البنك المركزي سانجاي مالهوترا لصحيفة فاينانشال تايمز، أكد فيها أن أسعار الفائدة ستظل منخفضة «لفترة طويلة».
وحذر مالهوترا من أن النمو في الهند قد يواجه ضغوطًا إضافية جراء الرسوم الجمركية الأمريكية.
فيما سجلت الأسواق اليابانية ارتفاعًا طفيفًا اليوم، مدعومة بتفاؤل نسبي بشأن الاقتصاد عقب صدور بيانات تجارية قوية لشهر نوفمبر، إذ فاقت الصادرات التوقعات بشكل ملحوظ، ما يشير إلى أن الطلب الخارجي قد يدعم الاقتصاد خلال الربع الحالي.
وارتفع مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.3%، بينما استقر مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا دون تغيير يُذكر.
غير أن المكاسب الأكبر ظلت محدودة بفعل الحذر قبيل اجتماع بنك اليابان، حيث يتوقع محللون أن يقدم البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة في ختام اجتماعه الذي يستمر يومين.