شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في حالات العنف والاعتداء الجنسي على الأطفال، حيث تحولت بعض الجرائم إلى مشاهد عنف وحشي يهدد أمن الطفولة ويقوض شعور المجتمع بالأمان.
تعرضت الطفلة شيماء، البالغة من العمر 14 عامًا، بمحافظة الشرقية، لاعتداء وحشي أثناء عودتها من يومها الدراسي، في حادث صدم الرأي العام وأسفر عن حالة رعب واضحة في المجتمع المحلي.
_825_034128.jpg)
الحادث تضمن عنفًا شديدًا ومحاولة لطمس هوية الضحية من قبل الجاني للهروب من العقوبة.
ومن جانبها، قالت الحاجة سناء، جارة الطفلة شيماء: “الجاني يبقا جار الطفلة وبيسكن في العمارة اللي جنبها، وأهله جيرانها وبعد اللي حصل حاول يهددها، وهو هدد شيماء بنفسه”.
وأضافت في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الجاني وضع أصابعه في أعين الطفلة شيماء ليعميها حتى لا تتمكن من التعرف عليه بعد فعلته، وخوفها، وقال لها: لو قلتي لحد، هأذيكي".
ولفتت إلى أن: "شيماء صغيرة لسا عندها حوالي 14 سنة، وبتشتغل في مصنع ملابس عشان تساعد أمها بعد وفاة والدها، وبتشتغل من الساعة السابعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا. هي مش متعلمة، ما تعرفش تقرأ ولا تكتب، وما كانتش بتروح المدرسة".
وتصف سناء كيف عادت الطفلة إلى البيت بعد الحادثة: "بعد ما حصلت الحادثة، قعدت تزحف لحد ما وصلت البيت، وأختها فتحت لها الباب".
وعن أحلام الطفلة بعد كل ما مرت به، تقول الحاجة سناء وكأنها تنقل كلام شيماء: “هي عايزة حقها، وعايزة ترجع تشوف بعد اللي عمله في عينيها وعايزه حياتها ترجع طبيعية ذي باقي الأطفال اللي في سنها، وتبقى زي أصحابها، وتعيش طفولتها من غير خوف”.