قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رمضان عبدالمعز: الظلم محرم في عموم الحياة وبالأشهر الحرم بشكل خاص

الشيخ رمضان عبدالمعز
الشيخ رمضان عبدالمعز

أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن الله سبحانه وتعالى جعل السنة اثني عشر شهرًا، منها أربعة أشهر حرم لها مكانة خاصة وقدسية أعظم، موضحًا أن القرآن الكريم أصل هذا المعنى بقوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ﴾.

وأوضح الشيخ رمضان عبدالمعز، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن القرآن الكريم بيّن عدد الأشهر الحرم، وجاءت السنة النبوية لتفصّل وتوضح وتبيّن أسماءها، حيث علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الأشهر أربعة، ثلاثة متوالية وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ثم رجب الفرد الذي يأتي بين جمادى وشعبان، مؤكدًا أن شهر رجب أحد الأشهر الحرم التي عظّمها الله.

وأشار إلى أن قول الله تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ﴾ لا يعني أبدًا أن الظلم مباح في غيرها، لأن الظلم محرم في كل وقت، بل إن هذا نهيٌ عن الظلم في عموم الحياة، مع تأكيد خاص وتشديد أعظم في هذه الأشهر المباركة، موضحًا أن من يتوهم أن ترك الظلم يكون فقط في الأشهر الحرم ثم يعود إليه بعدها، فقد أساء الفهم وأسقط هيبة هذا الدين.

وشدد الشيخ رمضان عبدالمعز على أن الظلم من أكبر الكبائر وأبشع الذنوب، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾، وقوله سبحانه: ﴿فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾، موضحًا أن اللعنة معناها الطرد من رحمة الله، وأن الظالم محجوب عن رحمة ربه.

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى قال في الحديث القدسي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا»، مؤكدًا أن هذا التحريم دليل على خطورة الظلم وعظيم جرمه، وأنه ذنب يهدم القيم ويهلك المجتمعات، ويجعل الخصومات قائمة يوم القيامة حيث تجتمع الخصوم عند الله.

وأكد الشيخ رمضان عبدالمعز، على أن الظلم لؤم، وأن المسيء يظل ظلومًا إلى يوم الحساب، داعيًا الجميع إلى تعظيم أوامر الله، والحذر من الوقوع في الظلم، خاصة في الأشهر الحرم، لأنها مواسم تعظيم الحرمات ومراجعة النفس والرجوع إلى الله.