قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء: إن إسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من قطاع غزة، في موقف يعكس توجهات حكومة الاحتلال بشأن مستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي في القطاع، وذلك بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
ويأتي تصريح كاتس في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط غياب أي إعلان رسمي عن جدول زمني للانسحاب الكامل أو تسليم إدارة القطاع، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية والمطالبات بوقف الحرب ورفع الحصار.
استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا
وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في الأراضي السورية، حيث توغلت وحدات من الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، في ريف درعا الغربي جنوب سوريا، وأقامت حاجزًا عسكريًا أدى إلى تقييد حركة المدنيين، في خطوة وُصفت بأنها انتهاك جديد للسيادة السورية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن القوات الإسرائيلية تقدمت إلى المنطقة الواقعة بين قريتي معرية وعبدين في ريف درعا الغربي، حيث أنشأت حاجزًا عسكريًا عند مفترق طرق يُعرف محليًا باسم “المقسم”.
ونقلت الوكالة عن مختار قريتي عبدين ومعرية، موفق محمود، قوله إن القوات الإسرائيلية توغلت فجرًا بين القريتين وأقامت حاجزًا مؤقتًا عند نقطة المقسم، ما تسبب بحالة من القلق بين الأهالي وقيّد حركة التنقل، خاصة للمزارعين والطلاب.
ويأتي هذا التوغل في إطار تكرار العمليات البرية الإسرائيلية في ريف درعا الغربي، والتي غالبًا ما تترافق مع إقامة حواجز عسكرية مؤقتة، وتهدف، بحسب مصادر رسمية سورية، إلى التضييق على الحياة اليومية للسكان وفرض واقع أمني جديد في المنطقة الحدودية.
وكانت المدفعية الإسرائيلية قد قصفت، في السادس من ديسمبر الجاري، موقعًا عسكريًا مهجورًا شمال قرية جملة في منطقة حوض اليرموك، دون تسجيل خسائر بشرية، وفق ما أعلنت السلطات السورية.
كما صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد الماضي، من عملياته العسكرية في جنوب غربي سوريا، من خلال تنفيذ ثلاث توغلات منفصلة في محيط محافظة القنيطرة، ما رفع عدد الغارات الجوية والتوغلات البرية الإسرائيلية منذ مطلع ديسمبر الجاري إلى 43 عملية، بحسب إحصاء لوكالة الأناضول.