قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خروف عمره 4 آلاف عام يكشف سر انتشار الطاعون.. ماذا حدث؟

خروف
خروف

في خطوة مثيرة، كشفت الأبحاث الحديثة عن وجود آثار لبكتيريا Yersinia pestis، المسؤولة عن مرض الطاعون، في بقايا خروف يعود لتاريخ يعادل 4,000 عام. 

يأتي هذا الاكتشاف في إطار دراسة تكشف لغز واحدة من أخطر الأوبئة التي عرفها التاريخ، والتي انتشرت عبر أوراسيا وأثرت على حياة الملايين.

خروف يكشف سر انتشار  الطاعون

وفقا لموقع scitechdaily، تشير الدراسات إلى أن سلالة الطاعون التي نشأت في العصر البرونزي، حوالي 5,000 عام، لم تصب البشر فقط، بل شملت أيضًا الحيوانات المستأنسة. 

ومن خلال تحليل بقايا الخروف المستخرج من موقع أركايم في جبال الأورال الجنوبية بروسيا، تمكن العلماء من إثبات أن الحيوانات قد لعبت دورًا مهمًا في انتقال هذا المرض عبر القارات.

تعتبر هذه النتائج بمثابة "أول حالة معروفة لإصابة حيوانية بسلالة الطاعون في العصر البرونزي"، كما أوضح الباحث تايلور هيرميس من جامعة أركنساس، وذلك يساعد في فهم كيفية انتقال المرض بين الحيوانات والبشر، وكذلك التعرف على المستودعات الطبيعية المحتملة الأخرى للبكتيريا التي لم تُكتشف بعد، مثل القوارض أو الطيور المهاجرة.

تحديات تحليل DNA القديم

يُعد تحليل بقايا الماشية القديمة تحديًا كبيرًا؛ نظرًا لتعرض العينات للتلوث من التربة أو من الباحثين، كما أن القطع المسترجعة من الحمض النووي عادةً ما تكون قصيرة جدًا بالمقارنة مع الحمض النووي البشري الكامل. 

ومع ذلك، استطاع الفريق البحثي استخراج الحمض النووي للبكتيريا بنجاح، مما يمثل إنجازًا في فهم تاريخ الطاعون البيولوجي.

تتميز أهمية هذا الاكتشاف بأنه يوضح أن سلالة الطاعون في العصر البرونزي لم تنتقل عن طريق البراغيث كما حدث في العصور الوسطى. 

هذا يجعل فهم طرق انتشار الطاعون في تلك الفترة أكثر تعقيدًا، ويقترح أن البشر والحيوانات كانوا يتفاعلون مع مستودعات طبيعية للبكتيريا، مما يفسر الانتشار الواسع للطاعون عبر أوراسيا.

التوجهات المستقبلية للبحث

يعتزم الباحث تايلور هيرميس الاستمرار في أبحاثه بتمويل من جمعية ماكس بلانك الألمانية بقيمة 100,000 يورو. 

يهدف هذا البحث إلى التنقيب عن عينات جديدة من البشر والحيوانات في الأورال الجنوبية قرب أركايم، مع الأمل في اكتشاف المزيد من حالات الإصابة وفهم تأثير الاتصال بين البشر والماشية على ظهور الأمراض.

تشير الدراسة إلى أن التدخل في البيئات الطبيعية لأغراض اقتصادية قد يؤدي إلى عواقب مميتة، مما يعكس أهمية الحفاظ على التوازن البيئي، فعلى الرغم من التقدم التكنولوجي والطبي، ينبغي أن نتعلم من التاريخ وأن نكون حذرين في طريقة تعاملنا مع البيئات الحيوية حولنا.