قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كل عام وأنتم بخير .. الفلك يُحدّد موعد شعبان 1447هـ ويكشف ملامح بداية شهر رمضان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع اقتراب نهاية شهر رجب، تتجه أنظار المسلمين إلى السماء ترقبًا لموعد ميلاد هلال شهر شعبان، في مشهد يتكرّر كل عام، حيث تمتزج الحسابات الفلكية بالرؤية الشرعية، وتتصدّر بيانات المعاهد الفلكية المشهد لتوضيح الصورة بشكل علمي دقيق، يحدد بدايات الشهور القمرية ويزيل اللبس حول مواعيدها.

لحظة الاقتران وبداية الحسابات الفلكية
تشير الحسابات الفلكية إلى أن هلال شهر شعبان 1447هـ يولد مباشرة عقب حدوث الاقتران، وذلك في تمام الساعة التاسعة والدقيقة 53 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي، يوم الأحد الموافق 29 من شهر رجب 1447هـ، الذي يوافق 18 يناير 2026م، وهو يوم الرؤية الشرعية للهلال.

لماذا لا يُرى الهلال يوم الرؤية؟
رغم حدوث الاقتران في هذا اليوم، إلا أن الهلال الجديد لن يكون قد وُلد بعد عند غروب شمس الأحد، ما يجعل رؤيته مستحيلة فلكيًا في ذلك التوقيت، حيث يظل القمر في مرحلة الهلال القديم، ويغيب قبل غروب الشمس في مختلف المناطق.

مواعيد غروب القمر في الدول العربية
وبحسب البيانات الفلكية، يغرب القمر في طور الهلال القديم قبل غروب الشمس في مكة المكرمة بنحو 19 دقيقة، وفي القاهرة بـ23 دقيقة، بينما تتراوح مدة غروبه قبل الشمس في محافظات جمهورية مصر العربية ما بين 19 و24 دقيقة. أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية، فتتفاوت هذه المدد بين 8 و31 دقيقة، وهو ما يؤكد استحالة رؤية الهلال مساء يوم الرؤية.

موعد نهاية رجب وبداية شعبان
وبناءً على ما سبق، يكون يوم الإثنين الموافق 19 يناير 2026م هو المتمم لشهر رجب 1447هـ، على أن تكون غرة شهر شعبان فلكيًا يوم الثلاثاء الموافق 20 يناير 2026م.

الأشهر الهجرية وأساس التقويم القمري
يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية، وهي المدة التي يستغرقها القمر لإتمام دورة كاملة حول الأرض. وتضم السنة الهجرية 12 شهرًا هي: المحرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة.

جذور التقويم الهجري
يُعد التقويم الهجري، المعروف أيضًا بالتقويم القمري أو الإسلامي، أحد أقدم أنظمة التأريخ المستخدمة حتى اليوم، وتتخذه بعض الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، تقويمًا رسميًا للدولة. وقد أرسى قواعده الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، متخذًا من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول، الموافق 24 سبتمبر عام 622م، بداية لأول سنة هجرية.


وتظل الحسابات الفلكية أداة علمية دقيقة لتحديد بدايات الشهور القمرية، مكملة للرؤية الشرعية التي تحظى بمكانتها الدينية، ليبقى التقويم الهجري شاهدًا حيًا على ارتباط الإنسان بالسماء، وتنظيمه لحياته وعباداته وفق حركة القمر عبر الزمن.