قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل تُعد الإعاقة مانعا للتفوق في العلم والقرب من الله؟ أمين الفتوى يوضح

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أكدت دار الإفتاء المصرية أن العجز الجسدي أو الإعاقة لا يحولان دون بلوغ مراتب رفيعة في العلم أو التقرب إلى الله، موضحة أن ميزان التفاضل في الإسلام يقوم على التقوى والاجتهاد لا على القدرة البدنية.

وفي هذا السياق، أوضح محمد كمال، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تلفزيوني، أن الشريعة الإسلامية لم تجعل الإعاقة سببًا للحرمان من العلم أو العبادة، بل قدمت نماذج تاريخية مضيئة تثبت قدرة الإنسان على تجاوز ما يظنه البعض عائقًا.

وأشار إلى التابعي الجليل محمد بن سيرين، الذي كان يعاني من ضعف في السمع، ورغم ذلك خرج في طلب العلم، وحرص على تلقي حديث النبي صلى الله عليه وسلم من كبار الصحابة، وفي مقدمتهم أبو هريرة وعبد الله بن عباس، حتى أصبح من أعلام الفقه والعلم، وقِبلةً لطلاب المعرفة.

وبيّن أمين الفتوى أن محمد بن سيرين جمع بين العلم والعبادة، فكان مثالًا في الورع والاجتهاد، معروفًا بقيام الليل وكثرة الذكر والصيام، حتى شهد له العلماء بعلو المكانة وسمو الخلق، وضُرب به المثل في التفوق رغم ما كان يعانيه من ضعف.

وشدد الشيخ محمد كمال على أن هذه النماذج تؤكد أن أصحاب القدرات الخاصة يمكنهم أن يكونوا من أهل العلم والذكر والتقوى، وأن الإعاقة قد تتحول إلى سبب للرفعة إذا قوبلت بالصبر وحسن العمل، لافتًا إلى أن الشريعة الإسلامية كرّمت الإنسان لذاته، ولم تربط فضله بسلامة الجسد، وإنما بإخلاص القلب والعمل الصالح.