يجهز منتخب جنوب أفريقيا لمفاجأة حين يواجه نظيره منتخب مصر مساء غد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس أمم أفريقيا التي تقام حاليا بالمغرب وتستمر حتي 18 يناير المقبل.
ويعود تيبوهو موكوينا لاعب خط وسط ميميلودي صنداونز إلى دائرة الضوء، قبل المواجهة المرتقبة ضد مصر غدا الجمعة في الجولة الثانية من دور المجموعات.
لعب موكوينا ضد ليسوتو في مارس على الرغم من إيقافه، مما أدى إلى إلغاء فوز جنوب أفريقيا الأول 2-0 واعتبار الفريق خاسرا، وتحمل المدرب هوجو بروس مسؤولية هذا الخطأ، في حين أفادت تقارير واسعة النطاق أن مدير الفريق فنسنت تسيكا هو المسؤول المباشر عن عدم إخطار المدرب البلجيكي.
اللاعب، الذي تحمل انتقادات بسبب جهله بموضوع الإيقاف، أثبت منذ ذلك الحين قدرة عالية على التعافي النفسي والمهني، وأصبح إحدى الركائز الأساسية التي يعول عليها الفريق في الأوقات الحاسمة.
موكوينا قال عن تلك المرحلة الصعبة: "لقد كان الأمر يطاردني داخليا. ليست الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، بل فكرة أننا ربما لن نذهب إلى كأس العالم بسبب هذا الخطأ. بعد التأهل، لم أتمكن حتى من الشعور بالحماس، كنت مجرد مرتاح".
وأوضح موكوينا: "أعتقد أننا كلاعبي كرة قدم لا نتحدث كثيرا عما نمر به. نحتفظ بكل شيء لأنفسنا ونتعامل مع كل شيء بأنفسنا… سأحرص بالتأكيد على متابعة زملائي الذين يمرون بمواقف مشابهة لأنني أعرف كيف يكون الأمر".
هذه الروح الجماعية جعلته لاعبا محوريا في وسط الملعب، وقدرته على تحفيز زملائه ستكون مفتاحا أمام منتخب مصر القوي، الذي يشكل تحديا حقيقيا لجنوب أفريقيا في سعيها للحفاظ على آمالها في التأهل للأدوار التالية.
موكوينا، الذي تجاوز خصم النقاط والانتقادات، أصبح رمزا للتماسك والروح الجماعية داخل المنتخب، حيث أشاد المدرب بروس بقدراته على دعم زملائه ومساعدتهم على تجاوز الضغوط.
وفي آخر ظهور له، ساهم موكوينا مع زميله سيبو مبولي في قيادة الفريق للفوز 3 1 على زامبيا، محققا مشاركته الدولية الخمسين، وهو ما يعكس ثقة الجهاز الفني فيه كلاعب محوري في وسط الملعب.
وبعيدا عن المنتخب، أثبت موكوينا صلابته أيضا على مستوى النادي، بعد انضمامه إلى ميميلودي صنداونز في أوائل 2022. فقد واجه تحديات في البداية، من بينها الانتقادات البناءة من المدرب رولاني موكوينا، التي علمته كيفية التعامل مع الأخطاء وتحويلها إلى فرص لتحسين الأداء. كما وجد صعوبة في ضمان مكان رسمي دائم ضمن التشكيلة، لكنه حافظ على إصراره واعتبر أن كل موقف صعب فرصة للنمو.
يقول موكوينا: "كل ما حدث لي كان مؤقتا، كنت أعلم أنني سأعود وألعب من جديد… لم يكن هناك كراهية، فقط سوء فهم بسبب الظروف".