أدانت محكمة روسية أرسيني كونوفالوف، الدبلوماسي البالغ من العمر 38 عاماً، بتهمة الخيانة العظمى بعد اتهامه بتسريب أسرار الدولة إلى المخابرات الأمريكية، وحكمت عليه بالسجن لمدة 12 عاماً في منشأة أمنية مشددة، بالإضافة إلى غرامة قدرها 100 ألف روبل (حوالي 938 جنيهًا إسترلينيًا).
وأُلقي القبض على كونوفالوف في مارس العام الماضي، أثناء عمله سابقاً في وزارة الخارجية الروسية بالقنصلية العامة في هيوستن، حيث شغل منصب السكرتير الثاني بين عامي 2014 و2017.
وأوضح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن المتهم نقل معلومات سرية بشكل متعمد مقابل المال، دون الكشف عن طبيعة هذه المعلومات أو الجهة الأمريكية المعنية.
وسلطت وسائل الإعلام الروسية الرسمية الضوء على اعتقال كونوفالوف ومثوله أمام المحكمة، حيث أظهرت اللقطات الدبلوماسي السابق في حالة قلق أثناء الاستجواب واقتياده إلى المحكمة.
يأتي هذا الحكم في سياق تزايد القضايا المتعلقة بالخيانة والتجسس في روسيا، حيث أدين أكثر من 470 شخصاً هذا العام، فيما يخضع مئات آخرون للتحقيق، بحسب منظمة "بيرفي أوتديل" المعنية بحقوق الإنسان.
وقد سجلت هذه الفترة ارتفاعاً ملحوظاً في أحكام السجن وفرض غرامات وقضايا محاكمات مغلقة، خصوصاً بعد غزو أوكرانيا، مع تركيز كبير على المواطنين الأوكرانيين.
يذكر أن ادعاءات كونوفالوف تعود إلى فترة ما قبل الغزو الشامل لأوكرانيا، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من وكالات الاستخبارات الأمريكية.



