قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الأحد، إن اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقليم "أرض الصومال" دولة مستقلة هو "خطوة غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقواعد الدولية واعتداء سافرا على استقلال البلاد".
وأضاف الرئيس الصومالي، خلال كلمة أمام البرلمان، أن بلاده "ترفض خطوة نتنياهو بشأن أرض الصومال وتعتبرها تهديداً لوحدة البلاد"، مؤكددا رفضه "أي محاولات لتهجير الفلسطينيين ودعم حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".
كما شدد الرئيس على أن الصومال يرفض "نقل الفوضى والصراعات التي تتسبب بها إسرائيل في الشرق الأوسط إلى أراضينا"، مشيراً إلى أن بلاده لن تقبل بإقامة أي قواعد عسكرية على أراضيها تستخدم لشن هجمات.
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الجمعة، أنها أول دولة تعترف رسمياً بـ"جمهورية أرض الصومال" المعلنة من جانب واحد دولة مستقلة ذات سيادة، وهو قرار من شأنه أن يعيد تشكيل الديناميكيات الإقليمية ويختبر معارضة الصومال الطويلة الأمد للانفصال، ويعطي تل أبيب موطئ قدم في منطقة القرن الأفريقي الحساسة.
ويُذكر أن "أرض الصومال"، وهي منطقة ذات أغلبية مسلمة في شمال الصومال، تعمل بشكل مستقل فعلياً منذ أكثر من ثلاثة عقود، ويبلغ عدد سكانها بضعة ملايين.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً يوم غد الاثنين لمناقشة اعتراف إسرائيل المثير للجدل بـ"أرض الصومال" دولة مستقلة، بينما أصدرت 21 دولة، أغلبها إسلامية، بياناً مشتركاً تحذر فيه من «تداعيات خطيرة» للقرار على السلم والأمن في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر.

