قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من التوك توك إلى السيارة الكيوت.. اعرف السعر والشروط

السيارة الكيوت
السيارة الكيوت

مع استمرار النمو السكاني في القاهرة الكبرى، والتحديات المتعلقة بالازدحام المروري والحاجة إلى وسائل نقل حضارية وآمنة، بدأت محافظة الجيزة تنفيذ خطة استبدال مركبات التوكتوك بسيارات صغيرة أكثر أمانًا تعرف باسم "الكيوت". 

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتحسين وسائل النقل، وتقليل الحوادث، وتقديم حلول حضارية وصديقة للبيئة، مع الحفاظ على القدرة الشرائية للسائقين عبر برامج تمويلية وتسهيلات مالية. وانتشر ظهور سيارات الكيوت في شوارع الجيزة مؤخرًا، لتثير فضول المواطنين حول سعرها، وإجراءات الترخيص، وطرق الاستفادة من الدعم المقدم ضمن منظومة الإحلال الجديدة.

خلفية المبادرة

شهدت محافظة الجيزة خلال الأعوام الأخيرة انتشارًا واسعًا لمركبات التوكتوك، التي تعتبر وسيلة نقل شائعة ورخيصة، لكنها تواجه انتقادات مستمرة بسبب قلة الأمان، وتسببها في حوادث مرورية، وعدم انتظامها ضمن منظومة المرور الرسمية. 

ومن هنا، جاءت فكرة استبدال التوكتوك بسيارة صغيرة مرخصة وآمنة، تُعرف باسم "الكيوت"، والتي تم تصميمها لتلائم الشوارع الضيقة وتقديم وسيلة نقل حضارية، بما يعزز الانضباط المروري ويقلل من المخاطر على السائقين والركاب.

إجراءات الحصول على السيارة كيوت

تبدأ خطوات الحصول على السيارة الجديدة بتقديم طلب رسمي في الحي التابع له المتقدم، يليه التوجه إلى الإدارة العامة للمرور لترخيص المركبة كسيارة أجرة. بعد استلام خط السير من الحي، يتم الانتقال إلى وكيل المصنع للحصول على الدعم المالي المخصص لمستفيدي المنظومة، والذي يشمل استرداد 10 آلاف جنيه كاش باك، إضافة إلى 1000 جنيه مساهمة تحفيزية لتسهيل إجراءات الترخيص.

وضعت محافظة الجيزة عددًا من الشروط الأساسية للانضمام إلى منظومة السيارات الكيوت، تشمل أن يكون المتقدم من أبناء المحافظة، وحاصلًا على بطاقة الرقم القومي صادرة من محافظة الجيزة، ويعمل ضمن نطاقها الجغرافي فقط، كما يجب أن يكون حاصلًا على الأقل على شهادة محو الأمية.

السعر والمواصفات

يبلغ سعر السيارة الكيوت حوالي 200 ألف جنيه، وهو أقل من سعر التوك توك في السوق الذي يصل إلى 300 ألف جنيه. وتتميز السيارة بأداء اقتصادي مناسب للشوارع الضيقة، وتعمل بالغاز الطبيعي والبنزين، وتستطيع قطع مسافة تصل إلى 550 كيلومترًا بخزان واحد. كما تُرخص رسميًا من خلال المرور كسيارة أجرة، وتلتزم بتعريفة ركوب محددة تبدأ من 10 جنيهات داخل حي الهرم، قابلة للزيادة حسب المسافة المطلوبة.

تيسيرات الدفع ومنظومة الإحلال

أكد محمد مرعي، السكرتير العام المساعد لمحافظة الجيزة، أن المحافظة بالتعاون مع البنوك الوطنية، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وشركات التمويل المختلفة، وفرت برامج تمويل ميسر للراغبين في الانضمام للمنظومة، بما يسهل سداد فروق الأسعار على أقساط شهرية ميسرة.

المراحل التنفيذية للمنظومة

بدأت المرحلة الأولى من المنظومة في أحياء الهرم والعجوزة، إضافة إلى مدن أكتوبر وحدائق أكتوبر، بهدف تقييم التجربة ميدانيًا ومعالجة أي ملاحظات قبل تعميمها تدريجيًا على باقي أحياء المحافظة. وتستعد المحافظة للمرحلة الثانية التي تشمل أحياء الطالبية، والعمرانية، وأكتوبر الجديدة، مع تخصيص ألوان مختلفة للسيارات حسب الحي، لتسهيل التعرف عليها وضمان انتظام التشغيل.

مميزات السيارة كيوت

تعتبر السيارة الكيوت أكثر أمانًا مقارنة بالتوكتوك، وتحل محل وسيلة نقل غير مرخصة، كما تخضع للرقابة من الأجهزة المختصة لضمان الانضباط. وهي قادرة على التنقل بسهولة في الشوارع الضيقة، وتعد خيارًا حضاريًا وبيئيًا، كما أن لونها الموحد داخل كل حي يساعد الركاب على التعرف عليها بسهولة.

تعد سيارات الكيوت بداية حقيقية لمرحلة جديدة في النقل الحضري داخل الجيزة، حيث تجمع بين الأمان، والحضارية، والقدرة على التكيف مع شوارع المدينة المزدحمة، مع تقديم تسهيلات مالية للسائقين لضمان نجاح المنظومة. 

ومع استمرار تنفيذ المراحل المقبلة، من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تحسين جودة النقل، وتقليل الحوادث، وتعزيز الانضباط المروري، بما يحقق فائدة مباشرة للمواطنين والسائقين على حد سواء.

ومن جانبه، قال محمد إبراهيم، سائق السيارة الكيوت، إنه اتخذ قرارًا جريئًا ببيع التوك توك الذي كان يمتلكه ويعمل عليه منذ سنوات، وقام بشراء سيارة "كيوت" باعتبارها بديلًا أكثر أمانًا وتنظيمًا.

وأضاف إبراهيم في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه اشترى السيارة الكيوت بنحو 200 ألف جنيه، ويعمل بها حاليًا في منطقة الحصري بـ 6 أكتوبر ، مشيرًا إلى أنها تتمتع بعدة مميزات، أبرزها أنها تشبه السيارة الملاكي في شكلها الخارجي ولكن بحجم أصغر، وتعمل بمحرك سعة 216 سي سي، وهو أقوى من محرك التوك توك، فضلًا عن عملها بالغاز والبنزين مع استهلاك محدود للوقود.

ولفت إبراهيم إلى أنها تتحمل الضغط والعشوائيات وبها تبريد أفضل في درجات الحرارة المرتفعة من التوكتوك، ولفت أن سرعتها لا تزيد عن 70 وأنها موفرة في البنزين، ولفت أنه غير مسموح له أن يخرج عن المنطقة المحددة له في الترخيص على على عكس التاكسي الذي يستطيع الذهاب لكافة المناطق.

وأضاف أن السيارة أكثر أمانًا وصالحة للاستخدام كوسيلة توصيل، خاصة لنقل الأطفال إلى المدارس والحضانات، لافتًا إلى أن مازال بعض المواطنين يتجنبوها على عكس التوكتوك لأنهم لا يعلموان أنها سيارة أجرة معتقدين أنها سيارات خاصة نظرًا لأنها تشبه سيارات الملاكي، بسبب تصميمها المختلف.