شارك الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، فى فعاليات اليوم العالمي لذوى الإعاقة، والذي أُقيم بكورنيش النيل، ونظمته مديرية التضامن الاجتماعى بقنا، بالتنسيق مع مديريات الشباب والرياضة والتربية والتعليم، وبرعاية عدد من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك تحت رعاية الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى.
جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، ولفيف من وكلاء الوزارات، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وممثلي المجلس القومي للمرأة، والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب ممثلي الأزهر الشريف والكنيسة، وأسر الأطفال من ذوى الهمم.
بدأت فعاليات الاحتفال بالسلام الجمهوري، أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تقديم عدد من الفقرات الفنية والاستعراضية التي شاركت فيها فرقة الفنون الشعبية، وفرقة الطفل بقصر ثقافة قنا، إلى جانب مشاركات طالبات مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، وأطفال التربية الخاصة بالتربية والتعليم، وأطفال ذوي الهمم من مركز الحكيم.
وشهدت فعاليات الاحتفال، تسليم 95 جهازًا تعويضيًا وكرسيًا متحركًا لصالح 95 مستفيدًا، بالإضافة إلى توزيع 10 أجهزة منزلية للعرائس اليتيمات، في إطار دعم الفئات الأولى بالرعاية وتحقيق التكافل الاجتماعى.
كما كرم المحافظ عددًا من المتميزين من ذوي الإعاقة، إلى جانب تكريم 24 جمعية أهلية و4 مؤسسات.
وأكد محافظ قنا، بأن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بملف الأشخاص ذوي الإعاقة، باعتبارهم شركاء أصيلين في بناء المجتمع، ومشددًا على تقدير الدولة لجهودهم وكفاحهم في الحياة، موجّهًا الشكر للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك لأسر الأطفال من ذوي الهمم لدورهم الكبير في دعم أبنائهم.
وأوضح عبد الحليم، بأن محافظة قنا تبذل قصارى جهدها لاحتضان ودمج ذوي الهمم في مختلف مناحي الحياة، وتوفير سبل الدعم والرعاية اللازمة لهم، بما يضمن لهم حياة كريمة ومشاركة فعّالة في المجتمع.
وأشار محافظ قنا، إلى أن مشروع كورنيش النيل يُعد ثمرة جهد مشترك شارك فيه المحافظ السابق، ومديرية الإسكان، والشركة المنفذة، حتى خرج بالشكل الحضاري اللائق الذي يليق بأبناء محافظة قنا، لافتًا إلى أن الكورنيش لا يقتصر دوره على كونه متنفسًا ترفيهيًا فحسب، بل يمثل مساحة مفتوحة لاستضافة الفعاليات الاجتماعية والثقافية والترفيهية، ومتاح لكافة المواطنين مجانًا، في إطار مشروعات التنمية العمرانية الهادفة إلى تحسين جودة الحياة.
كما ثمّن محافظ قنا، الجهد التنظيمي المتميز الذي بذلته مديرية التضامن الاجتماعي في تنظيم الاحتفالية، موجّهًا الشكر لكافة الجهات الداعمة، ولأسر الأطفال من ذوي الهمم على مشاركتهم الفاعلة.
وأكد عبدالحليم، اهتمام الدولة المصرية بملف الأشخاص ذوي الإعاقة، في ظل الدعم الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف الحيوي، وحرص معالي الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي على دعم وتمكين ذوي القدرات الخاصة ودمجهم في المجتمع.
واوضح محافظ قنا، بأن المفهوم الحديث للإعاقة تجاوز المصطلحات التقليدية، ليؤكد أن الإعاقة الحقيقية قد تكون في غياب الإرادة أو الضمير، وليس فقط في فقدان بعض القدرات الجسدية أو الذهنية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تبنّت مصطلحات أكثر إنسانية تعكس احترامها لقدرات هؤلاء المواطنين، وصولًا إلى مفهوم “ذوي القدرات الخاصة”، إيمانًا بما يمتلكه كل إنسان من طاقات وإمكانات كامنة.











