المؤامرة

مع مرور عام على ثورة 25 يناير أصبح كل فرد فى المجتمع وبكل طوائفه سياسياً ضليعا فى السياسة بعد الفزع والخوف من السياسة أصبحت حرية الرأي متاحة لكل فرد حتى الأطفال سن 12 و6 سنوات وقد أصبح ميدان التحرير مزاراً سياسياً وثقافياً وقد احتفل فيه جميع الأحزاب السياسية واتحاد شباب الثورة والشعب جميعاً فى ترقب وخوف من حدوث اى تجاوزات تعكر صف الاحتفالية وقد مر 25 يناير بسلام وكنت ارفع القبعة لكل من حافظ على سلمية هذا الاحتفال – المرشدين السياحيين الذى شكلوا درعاً بشرياً – الثوار – الأحزاب السياسية – وما لبس ان مر يومان على الاحتفال والفرحة لم تتم فقد اختلف الثوار والأحزاب السياسية فقد اصبح الكل يسير فى خط مستقيم وهذا لا يمكن التلاقي وقد قال الله عز وجل ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) صدق الله العظيم.
فقد لاحظت بعد الثورة وكثرة الاحتجاجات والاعتصامات والاحتياجات لكل فرد وتكون مشروطة بسرعة التلبية .
الآن الشعب وانا لا أفهم ما الذى يحدث فقد شاهت أحد الثوار على قناة فضائية يقول إحنا مش هانهمد لماذا لا يهمد الأستاذ الثوري ؟ لما نلاحظ عند اى تجمع تحدث فوضى يدفع ثمنها الشعب المصرى ألم يثبت لديه بالدليل القاطع ان جهات لا تريد لمصر الاستقرار يهون عليه مصر وأهلها والله لقد هالني ما حدث فى بورسعيد من مجزرة فقد أحدثت شرخا بداخلي لماذا يهون الدم لماذا عدم الأمان انقلب الحرية الى بجاحة وعدم احترام .
هذا يوم حزين على مصر اسوأ كارثة فى تاريخ الكرة المصرية ماذنب هؤلاء الشباب حتى تسفك دماؤهم مهزلة بكل المقاييس حسبي الله ونعم الوكيل والله اذا لم يحاسب كل مسئول عن ذلك والقصاص من هؤلاء فلا تقوم لمصر قائمة بعد ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لعن الله قوماً ضاع الحق بينهم ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.