قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مصدر لبناني: الغرب يريد جعل إيران "شرطي مكافحة الإرهاب" بالمنطقة بعد الاتفاق النووي


رجح مصدر لبناني رفيع المستوى أن يكون الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى مقدمة لصفقة كبرى في المنطقة تتمحور بشأن حل للأزمة السورية يحقق مصالح إيران وروسيا والدول الغربية،وتصبح فيه إيران وسوريا شرطيين لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقال المصدر،الذي رفض الإفصاح عن هويته فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بلبنان،إن الهم الغربي الأول ليس حرية الشعب السوري، ولكن محاربة تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات المشابهة مثل جبهة النصرة والتي لن يسمح لها إطلاقا بالسيطرة على سوريا وتهديد تركيا ولبنان والأردن ومن ورائهم منطقة الخليج وأوروبا.
ورأى المصدر أن مقاربة الولايات المتحدة في التعامل مع المنطقة هو ترك أعدائها يتحاربون خاصة في سوريا من خلال الصراع الدامي بين مقاتلي حزب الله والميلشيات الشيعية الموالية لإيران مع المقاتلين الإسلاميين من القاعدة وجبهة النصرة وكلاهما أشرس مقاتلين في العالم الإسلامي وكانا يعتبران إسرائيل وأمريكا عدوهما الأول ولكنهما الآن نسيا ذلك وانخرطا في قتال مميت.
وأكد أن الأمريكيين باتوا مقتنعين بأن إيران هي العدو الأول للإرهاب في المنطقة ، أو بمعنى آخر فإن الأمريكيين قد ورطوها في هذا الصراع كما أنها ورطت نفسها نتيجة سياساتها التوسعية، وباتت طهران العدو الأول للقاعدة وليست واشنطن،لافتا إلى أنه عندما أسس أسامة بن لادن القاعدة كان عدوه الأول هو الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن السياسة الأمريكية بالانسحاب من مواطن الصراع بالمنطقة وترك التناقضات الداخلية بين دول ومكونات المنطقة تؤدي مفعولها أدت إلى الوضع الحالي.
ورأى المصدر أن هناك متغيرات كثيرة ساهمت في الوضع الحالي ، منها تراجع اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على النفط الخليجي بسبب اكتشاف النفط الصخري ، وعلى الجانب الإيراني فرغم الصمود في مواجهة العقوبات الغربية فإن الاقتصاد الإيراني أصبح منهكا ، ويحتاج الشعب الإيراني بعد سنوات المعاناة والعزلة إلى ثمن ولا يوجد أفضل من البرنامج النووي الذي يوصف بأنه "مفخرة الأمة الإيرانية" وسوف يتتبع ذلك انفتاح اقتصادي غربي على السوق الإيراني النهم بعد سنوات من الحصار والذي لا يشكل عبئا اقتصاديا فقط بل مشكلة حضارية للجيل الجديد من الإيرانيين.
ولفت إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني هو من مدرسة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رافسنجاني وهو رائد الانفتاح على الغرب وعلى السعودية.