قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"لوفيجارو": التمرد فى سوريا يواجه خطراً بعد تعليق واشنطن ولندن للمساعدات من الأسلحة غير الفتاكة


كتبت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية اليوم الجمعة أن المتمردين فى سوريا يواجهون خطرا بعد قرار الولايات المتحدة وبريطانيا تعليق مساعداتهما من الأسلحة "غير الفتاكة".
وذكرت اليومية الفرنسية أن وصول الأسلحة الموردة للمعارضة من الغرب إلى أيدى السلفيين دفع واشنطن ولندن إلى تعليق مساعداتها من هذا النوع من الأسلحة للمعارضة السورية ، التي تكافح بالفعل للإطاحة ببشار الأسد.
وأضافت أنه في حين قررت فرنسا الحفاظ على شحنات الأسلحة غير الفتاكة إلى المعارضة السورية (المعتدلة) ، تسعى أمريكا وبريطانيا إلى استيضاح الموقف..وتساءلت عما إذا كان قرار الأخيرتين نهائى أم أنه وسيلة لممارسة الضغط على الإسلاميين الذين يرفضون المشاركة في المؤتمر الدولي (جنيف -2) المقرر فى 22 يناير القادم في مدينة مونترو السويسرية من أجل التفاوض حول نقل السلطة ؟.
وتابعت" ومع ذلك ، توضح هذه التطورات مرة أخرى صعود السلفية والعناصر الجهادية في صفوف التمرد ، والتحديات التي تطرح على الغرب في إدارة الأزمة".
ونقلت "لوفيجارو" عن دبلوماسي أممى فى الشرق الأوسط قوله إن "الاسطورة قد سقطت"..مشيرا إلى أنه على الأقل نحن نعرف الآن "الجيش السورى الحر" ما هو إلا "مسمى"، وأنه لم يعد موجودا.
وأوضحت الصحيفة اليمينية الفرنسية أن المشكلة التى تطرح نفسها الان فى سوريا هو مدى تأثير الغربيين على أرض الواقع.، حيث أنه على الرغم من إدراك الأوروبيين وأمريكا لوجود خطر السلفيين فى صفوف المعارضة إلا أنهم أجروا إتصالات مع عدد من كتائب السلفيين الذين توحدوا فى آواخر نوفمبر الماضى في "الجبهة الإسلامية" بعد إنشقاقهم عن السورى الحر.
وإعتبرت "لوفيجارو" أن التوترات السائدة بين قطبى الانتفاضة ، فإن اللعبة تصب فى صالح النظام الذى يتقدم على الأرض ، كما تصعد الجماعات الجهادية بما فى ذلك الرئيسية منها ""الدولة الإسلامية فى بلاد الشام والعراق" التى تحتجز العديد من الرهائن.
وأشارت "لوفيجارو" إلى أن هذا "الإنقلاب" على الجيش السورى الحر يقوي أيضا موقف أولئك الذين يعارضون توريد الأسلحة للمتمردين السوريين ، فى كل من الولايات المتحدة وأوروبا ، والذين يحذرون باستمرار من خطر وقوع هذه الأسلحة في نهاية المطاف في أيدي الجهاديين ، الذين يقاتلون أيضا لإقامة الخلافة فى سوريا فى مرحلة ما بعد الأسد.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن التهديد السلفي يتزايد وهو ما يعزز الأصوات التى تتعالى فى الولايات المتحدة وأوروبا لاستئناف التعاون الأمني مع نظام الأسد، الذى يعد "الحلقة الأسياسية" للحد من تدفق ما يقرب من ألفى من الشباب الأوروبيين والأمريكيين الذين يتم إستقطابهم من أجل الجهاد بسوريا.