العواصف الشتوية بالشرق الأوسط تزيد معاناة اللاجئين السوريين

تشهد منطقة الشرق الأوسط انخفاضا استثنائيا في درجات الحرارة وهبوب عواصف ثلجية، تعمق من معاناة اللاجئين السوريين الهاربين من مناطق القتال في بلادهم، ويحمل سوء الأحوال الجوية في منطقة الشرق الأوسط معاناة إضافية لأكثر من مليوني لاجئ سوري خارج بلادهم، وأكثر من 6 ملايين سوري نزحوا من مناطقهم بسبب النزاع المسلح، ويعيش في لبنان أكثر من 800 ألف لاجئ سوري في خيم، أو بنايات مهجورة، أو عند الأقارب والأصدقاء.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن احتياجات اللاجئين فاقت ما وفرته المنظمة والمنظمات الأخرى الشريكة، ووزعت السلطات التركية المزيد من الأغطية على أكثر من 200 ألف لاجئ سوري في مخيمات نصبت على الحدود بين البلدين، كما وفرت السلطات التركية التدفئة والإنارة في 16 مدينة مخيمات، وتقوم فرق الإسعاف بإزالة الثلوج التي تحاصر تجمعات اللاجئين.
وأعاق تساقط الثلوج بكثافة توصيل مواد الإغاثة إلى آلاف اللاجئين السوريين في المناطق الكردية شمال شرقي سوريا.
وغطت الثلوج أيضا مناطق واسعة من القدس والضفة الغربية، وتساقطت أمطار غزيرة وكميات كبيرة من الثلوج في إسرائيل، وتسبب ذلك في توقف حركة المرور، ونبهت الحكومة السائقين إلى مخاطر سوء الأحوال الجوية في الطرقات، كما نظمت علميات إغاثة في العديد من المناطق.