قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السفير البريطاني بالسودان يدعو حكومتي الخرطوم وجوبا لمواصلة المفاوضات حول النفط ويعد بالمساعدة في إعفائهما من الديون


كشف السفير البريطاني في الخرطوم نيكولاس كاي ، عن نصيحة تقدمت بها بلاده لدولة الجنوب بأن إيقاف ضخ النفط سيكون له أثر اقتصادي كبير عليها ، وسيخلف أثرا على الشمال أيضا ، ودعا الجانبين إلى مواصلة المفاوضات وإنتاج النفط.
وقال السفير إن بلاده تأخذ زمام المبادرة في التنسيق الفني مع المجتمع الدولي لإعفاء ديون السودان ، ودعا لحل كل النزاعات لاستكمال المطلوبات السياسية لإعفاء الديون .
وأضاف في حوار مع صحيفة (الرأي العام) نشرته اليوم الاحد ، أن سفارته تتصل بكل الأحزاب بما فيها المؤتمر الوطني ، وتابع قائلا "إن العلاقات مع بريطانيا ليست ملكا للحكومة فقط ، بل تهم كل السودانيين من المثقفين إلى "السائقين" .
وأوضح أن بريطانيا تعمل على المساعدة في قضية إعفاء الديون السودانية وأخذت زمام المبادرة في تشجيع المجتمع الدولي والتنسيق معه للعمل على الملامح الفنية المعقدة لعملية إعفاء الديون ، ولكنه أشار الى أن إعفاء الديون لا يعتمد على الجانب الفني فقط ، بل الجانب السياسي أيضا ومن ذلك حل النزاعات في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وأن تكون هناك عملية سياسية شاملة في السودان .
وحول تأثير العقوبات الامريكية على عمل شركات المملكة المتحدة في السودان ، قال إن العقوبات الاقتصادية الامريكية على السودان تؤثر على عمل الشركات البريطانية الراغبة في العمل في السودان أو معه .
وأوضح أنه رغم أن بلاده وعدة دول أوربية لا تفرض عقوبات على السودان ، فإن العديد من الشركات البريطانية والأوربية تمتلك علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وبالتالي يمكن أن تتأثر هذه الشركات بالعقوبات الأمريكية ، ويتجلى تأثير هذه
العقوبات على في القطاع المصرفي ، حيث أن الشركات والأفراد يجدون صعوبة في القيام بالمعاملات المصرفية بين السودان وبريطانيا ، لأن البنوك تتجاوب مع العقوبات الأمريكية .
وأضاف أن أرقام الصادرات الرسمية البريطانية تكشف عما قيمته (150 ) مليون جنيه إسترليني من صادرات الشركات البريطانية إلى السودان ، وربما هناك بعض الصادرات الإضافية تتم عبر دول أخرى مثل الخليج أو مصر ، وبالتالي فإن العلاقات التجارية بين الشركات البريطانية والسودانية تبدو في شكل جيد .

وحول العلاقة بين السفارة البريطانية في الخرطوم والأحزاب السياسية في السودان ، قال السفير البريطاني في الخرطوم نيكولاس كاي إن له علاقات جيدة مع طيف واسع من الأحزاب السودانية ، بما فيها المؤتمر الوطني والأحزاب الصغيرة ، وأحزاب المعارضة ، حيث من المهم بالنسبة لبريطانيا الحصول على فهم جيد لما يحدث في السودان ، والرؤى المختلفة فيه ، وهذا جزء من عمل أية سفارة في أي مكان .
وأضاف أن العلاقات بين بريطانيا والسودان ليست ملكا للحكومة وحدها ، لكنها علاقات تنتمي لكل شخص ، الأحزاب السياسية والمثقفين والأساتذة والعلماء وكل شخص .
وحول الأزمة بين الشمال والجنوب حول النفط ، أشار الى قلق بلاده من إيقاف جنوب السودان لضخ النفط ، وما قام به السودان قبل ذلك باحتجاز السفن في بورسودان ، وطالب الطرفين بعدم اتخاذ خطوات أحادية ، وعبر عن ترحيبه بافراج حكومة السودان عن السفن المحتجزة لخلق مناخ أفضل للمفاوضات .
وأكد السفير البريطاني دعم بلاده لجهود اللجنة العليا للاتحاد الافريقي برئاسة ثابو أمبيكي و نشجع الطرفين للتعاون معه ومواصلة المفاوضات ومواصلة ضخ النفط وإنتاجه .
واعتبر أن الوقت لم يتأخر ، وهذا يمكن فعله ، والبلدان هما من يمكنهما حل المشكلة عبر المفاوضات ، ولقد طرح الرئيس أمبيكي مقترحات مصممة بشكل جيد وعلى الطرفين قبولها .
وقال "مدخلنا السياسي قائم على التوازن تجاه السودان وجنوب السودان ، وأن يكون كلا البلدين في حالة استقرار ، وحيوية اقتصادية ، وسياساتنا في الدولتين متوازنة للحد الأقصى .
وحول مستقبل العلاقات السودانية البريطانية ، أكد السفير التزام بريطانيا بعلاقات طويلة المدى مع السودان ، وأشار الى أن وزارة التنمية البريطانية تعمل الآن على برنامج تنمية يستمر حتى عام 2015 ، وأعرب عن أمله أن يرى تحسنا جوهريا ليس في الصحة والوظائف والتعليم فقط، بل في الحكم واحترام كامل لحقوق الإنسان والحقوق المدنية وحريةالإعلام .