"ساركوزي" يُقر بارتكاب أخطاء بخصوص العالم العربي
أقرَّ الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي في حديث صحفي بارتكاب بعض الأخطاء، خاصة في العالم العربي، معترفا بأنه "قلل من شأن استياء" الشعوب العربية.
وقال - فى حديث مع جريدة "السياسة الدولية" ربع السنوية الفرنسية" ربما أظهرنا تساهلا حيال هذه الأنظمة "العربية" القمعية والفاسدة.
وردا على سؤال حول الدعوة التي وجهها الى العقيد الليبى السابق معمر القذافي لزيارة باريس نهاية 2007، قال ساركوزي: كان هناك اجماع دولي يشدد على ضرورة التحاور مع ليبيا" و"هذا لم يمنع فرنسا من أن تكون أول دولة أرسلت طائراتها لوقف دباباته" ضد الشعب الليبى.
وردا على سؤال حول سياسة اليد الممدودة للرئيس السورى بشار الأسد التي انتهجها عام 2008..تساءل الرئيس الفرنسى "هل كان بامكاننا إنهاء الأزمة السياسية اللبنانية لو لم يكن هناك هذا الحوار؟".
وأقر ساركوزي أنه "كان بامكانه أن يتصرف بشكل أفضل أو مختلف، لكنه أكد أنه يفتخر بأنه "تحرك ورفض أن يقف مكتوف الأيدى..مذكرا بمبادراته لانقاذ سكان بنغازي من حمام دم في اللحظة الاخيرة على يد قوات القذافي.
كما أشار إلى زيارته فى سبتمبر الماضي لمدينة بنغازى، حيث استقبل استقبال الأبطال ووصف هذه اللحظة بانها كانت "الاكثر تأثرا" في ولايته الرئاسية.
وعلقت الجريدة فى بداية حديثها مع الرئيس الفرنسى على أن ساركوزي، أعطى في 2007 الأولوية للدفاع عن حقوق الانسان في سياسته الخارجية، إلا أن التوازنات الجيوستراتيجية والمصالح الاقتصادية دفعته للعودة إلى انتهاج سياسة أكثر كلاسيكية ما أثار انتقادات معارضين للانظمة الاستبدادية في افريقيا والعالم العربي.
وأشارت إلى أن ساركوزي خص كل من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد باستقبال رسمي في باريس، وتشارك مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك في رئاسة آخر قمة إفريقية-فرنسية، ودعم حتى النهاية نظام الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن علي .