الصين تنفي بيع أسلحة لدمشق وتتواصل مع المعارضة

نفت الصين اليوم ما وصفتها "المزاعم التى رددتها وسائل إعلام غربية من أنها باعت أسلحة لسوريا "مباشرة أو عن طريق إيران، وقالت إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، ولا يمكن قبولها، وأن الحكومة الصينية تتوخى موقفا حذرا ومسئولا تجاه تصدير المعدات العسكرية".
صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليوة وى مين مساء اليوم "الجمعة"، وقال إن "الحكومة الصينية تدير بصرامة الصادرات العسكرية بما يتماشى مع الالتزامات الدولية والقوانين والنظم الداخلية ".
وكانت الصين قد أعلنت أنها ستواصل الاتصال مع الأطراف المعنية بما فى ذلك قوى المعارضة فيما يتعلق بالاضطرابات الحالية فى سوريا، وكشفت عن زيارة، قام بها مؤخرا ما يعرف بمجلس التنسيق الوطنى للتغيير الديمقراطى فى سوريا للعاصمة الصينية بكين بدأت من يوم 6 فبراير الماضي، تلبية لدعوة من معهد الشعب الصينى للشئون الخارجية .
وقالت الخارجية الصينية إن "وفد (المعارضة السورية) اجتمع مع نائب وزير الخارجية تساى جون كما أجرى محادثات مع مسئولين كبار من إدارات شئون آسيا وافريقيا بالخارجية الصينية .. مضيفا أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن الموقف الحالى فى سوريا حيث يمثل الوفد وجهات نظر وآراء مجلس التنسيق الوطنى حول الاضطرابات".
وأوضح أن الوفد أعرب عن تقديره لموقف الصين الممتد حول شئون الشرق الاوسط الذى يتسم بالاستقامة، وعن أمله فى تعزيز الاتصالات مع الصين وتوقع أن يقوم الجانب الصينى بدور أكثر أهمية فى حل الأزمة السورية .. مضيفا أن الزيارة كان يتم التحضير لها منذ بعض الوقت وإن الصين قد حافظت على الاتصال مع جماعات المعارضة السورية الكبرى " لفترة من الوقت".
وأشار ليو إلى أن "المبعوث الصينى الخاص للشرق الاوسط وو سى كه اجتمع فى وقت سابق مع قادة العديد من جماعات المعارضة السورية بما فيها مجلس التنسيق الوطنى، مؤكدا أن الصين لها أيضا اتصالات مستمرة مع المجلس الوطنى السورى المعارض، واصفا الصين بانه صديق لكل الشعب السورى وانه ليس لديها مصالح خاصة تتعلق بسوريا وتعمل لتشجيع
التفاوض السلمى".