المجاهدون فى سبيل أوروبا وأمريكا

جاء وقت كشف المستور والمسكوت عنه، ويعرف المصريون من خان وباع الوطن وتاجر بأحلامهم وطموحاتهم ممن ادعوا الوطنية وزعماء الثورة ونشطاء مصر السياسيين، فانكشفت الأقنعة عن وجوه قبيحة تطفلت علينا بعد أن ذهبت إلى صربيا وأمريكا وغزة لتتلقى الدعم والتدريب على تنفيذ المؤامرة الكبرى ضد مصر وشعبها، واستباحوا مؤسسات الدولة ودمروها وسرقوا ملفات ومعلومات غاية فى الأهمية تخص الأمن القومى للدوله ليتاجروا بها مع دول تحمل الكره والعداء لمصر، وليخفوا تاريخهم المخزى الذى أوصلهم ليكونوا ثوار الخيانة والخديعة الكبرى عن جدارة واستحقاق.
منذ 25 يناير 2011 قام هؤلاء الأبالسة بتزييف الحقائق، ونشر الشائعات الكاذبة بكل الأساليب القذرة التى تدربوا عليها فى الخارج، وعادوا إلى الوطن ليجاهدوا من أجل تنفيذ مخططات أسيادهم الأوروبيين والأمريكان، وأولى خطوات المؤامرة الأساسية هى تدمير الجيش والشرطة بكسر ها والإساءة إللا رجالها وقادتها، وكتابة التقارير عن ممارسات غير حقيقية للجيش والشرطة وتصديرها للخارج، والترويج لقضايا هامشية يصنعون منها البطولات بينما فى حقيقتها مخرية ومدمرة للدولة.
ظل الإبريليون وأعوانهم الإرهابيون يوجهون سهام السب والإهانة لمن يتصدون لهم ولجرائمهم وخيانتهم، ويرون أنهم العقبة الكبرى أمام طموحاتهم وأفكارهم الهادمة لمؤسسات الدولة، إلا أن رجولة ووطنية رجال وحماة الوطن هى التى انتصرت، وأدخلت خفافيش الظلام فى السجون والجحور التى أتوا منها، واكتشف المصريون أنهم عاشوا على مدار ثلاث سنوات فى خديعة كبرى، والآن حان وقت الحساب لمن باع وخان وجاهد من أجل الغرب والأمركان.
يعجب المرء من الممتعضين من الأبالسة وأصدقائهم ومشجعيهم للتسريبات التى فضحت تفاهتهم وخيانتهم بعد أن صدعوا الشعب بسبوبة النشطاء السياسيين والمدفاع عن حقوق البشر، ويدعون بكل تبجح أن تلك التسريبات تمت من دون إذن قضائى، وتمثل اعتداءً على الخصوصية الشخصية "لدبابيب ونسويين" الثورة، مطالبين بمحاسبة من قام بنشرها باعتبار أن ذلك يمثل ردة لتكميم الأفواه وعودة الدولة البوليسية.
فعن أى خصوصية تتحدثون وقد تلبستم بارتكاب جريمة اقتحام منشأة حكومية تمثل سيادة الدولة وفعلتم بها وبما تحتويه ماشئتم منتهكين كل خصوصية لهذا المكان ومن فيه، ولا تقل أن ذلك كان مطلباً شعبيًا إذ إنه أصبح من كانوا برفقتكم هم الإخوان الإرهابيين وأنتم حلفاؤهم فى تلقى التعلمات من الخارج، وعن أى خصوصية تتحدثون وأنتم أول من اقتحم خصوصية الشعب المصرى بكيل الاتهامات والسب والقذف لرجال القوات المسلحة والشرطة الذين لولا صمودهم أمام تتاريتكم لضاعت مصر كما كنتم تودون وتتمنون، وكانت أصواتكم جهورة لا يسمع غيرها، حيث صمت الشرفاء حينما تحدث الخونة الأغبياء.
ألم يدرك هؤلاء الخونة أن الوقت الذى ارتكبوا فيه جريمتهم كانت حالة الطوارئ قائمة وسارية بالبلاد، حيث إنها تمت منذ عام 2011 وهى الحالة التى بموجبها تسرى أحكام قانون الطوارئ التى تبيح أى إجراء تقوم به سلطات الدولة بفرض أنها هى التى قامت بالتسجيل ولا أحد يعلم من قام بالتسجيل والرصد، ولم يكن لأجهزة المعلومات آن ذاك أى تواجد بدليل نجاح الخونة فى اقتحام المبنى، ولا أحد يستطيع أن يوجه لصاحب التسريبات ثمة اتهامات لأنه لايمتلك من الأجهزة الحديثة ما يمكنه من القيام بمثل تلك التقنية فى وقت كانت كل الأوضاع فى البلاد تعانى من الانفلات فى كل شيء فكل ما فعله أنه قدم للشعب ما وصل إليه من تسجيلات أيًا كان مصدرها بحكم مهنته الصحفية.
وفى هذه الحالة لا يستطيع التستر عليها وعدم إعلانها ولكن ليس من حقه أن يحجب باقى التسجيلات بحجة أنها تتعلق بأشخاص ذات مراكز بالدولة فمن حق المصريين أن يعرفوا كل من خدعهم وخانهم بشعارات وأكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان، والسؤال الأهم لماذا لم يتهم هؤلاء الخونة أسيادهم الذين دربوهم على كيفية تدمير منشآت الدولة وتخريبها بتسجيل ومراقبة تحركاتهم وأفعالهم مثلما فعلت وتجسست على دول أخرى وقادتها وهم لايعرفون أن أصحاب الخيانة لابد لها أن تتلاقى فى الغاية والهدف ولكى يأمن طرفى الخيانة شرور الآخر، فلابد أن يضعه تحت المرصاد خاصة ذلك الطرف الذى دفع ودرب ليحصد الخراب والدمار الذى مول من أجله، ويخرج ما تم رصده فى الوقت الذى يناسبه مثلما فعلت الدول التى اكتشفت تجثث أمريكا على قادتها وسياستها، ولماذا لم يفتشوا وراء شركات المحمول.
فلا تستبعدوا أى شيء فجميعنا لم يكن يتصور أن تكون جماعة الإخوان هى من قام أعضائها على حرق وتدمير الوطن ، وترتكب ابشع جرائم الإرهاب ضد أبناء مصر، ولم نتوقع أن يقوم طلاب الأزهر وباقى الجماعات من المنتمين إلى الجماعة الإرهابية بذلك العنف والإرهاب داخل الجامعات وتعطيل الدراسة والامتحانات بها.
وفى النهاية لا نريد أن نرهق أنفسنا فى مشروعية أو عدم مشروعية التسريبات التى لم ينكر من وردت أصواتهم ما نطقوا وتحدثوا به فالواقائع ثابتة دون أدنى أشك، وعندما يتعلق الأمر بالأمن القومى للدولة تسقط كل القيود واللوائح ليحاسب كل من خان وباع فلا شفاعة لخائن.
حفظ الله الوطن وحما رجاله المخلصين.