قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العمّال قالوا كلمتهم "لا للتخريب ونعم للإنتاج".. عبدالظاهر: أثبتوا وعيهم


أعلن عمال مصر كلمتهم أمام دعوات التحريض بالعصيان وقال العمال "لا للتخريب ونعم للإنتاج" وذلك بعد فشل العصيان المدني الذي دعت إليه بعض القوي العمالية المستقلة وقد تباينت ردود الفعل اليوم بين القيادات العمالية ما بين أن الدعوة أثبتت وعي والعمال وحرصهم على مكتسباتهم في حين رأي البعض الآخر أن الدعوة أجهضت قبل بدايتها بسبب الهجوم الشديد الذي واجهته من قبل جميع مؤسسات الدولة.
فمن جانبه أكد الدكتور فتحي فكري، وزير القوي العاملة والهجرة، أن عمال مصر كانوا على مستوى المسئولية وعلى مستوى الحدث في الوقوف أمام دعوة العصيان المدني ورفضه وأعلنوا كلمتهم العليا لا للتخريب نعم للإنتاج، موضحًا أن أمله في العمال تحقق واستطاعوا أن يحافظوا علي مكتسباتهم واستمروا في العمل والإنتاج ولم ينساقوا خلف دعاوى التعطيل والتحريض.
وطالب فكري العمال بمواصلة الإنتاج خاصة أن مصر تحتاج اليوم سواعد أبنائها أكثر من أي وقت مضي لمضاعفة الإنتاج فيما أكد الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن عدم استجابة عمال مصر الشرفاء لدعوى العصيان المدني لهدم وتخريب الاقتصاد القومي دليل علي مدي وعي وثقافة الطبقة العمالية التي تكاتفت من أجل إجهاض هذا العصيان وإفشاله.
وأضاف عبد الظاهر أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وجه دعوة عبر جميع نقاباته مطالباً العمال عدم الانسياق وراء دعوات التخريب وجاء رد الفعل العمال مشرفاً في ظل دعوات التحريض المنتشرة حالياً وكان آخرها توزيع بعض الأجانب بالتعاون مع قيادات من النقابات المستقلة أموالاً علي عمال مدينة المحلة لتحريضهم علي العصيان.
وأشار رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن هذه المرحلة التي تمر بها البلاد لا تحتاج إلي إضرابات من أي نوع بقدر احتياجها إلي تكاتف جميع أبناء الوطن الواحد من أخل إخراج مصر من عثرتها والعبور اقتصاديا من مرحلة عنق الزجاجة والتي طالت لأكثر من عام كامل.
في حين أكد كمال أبوعيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة على أن الدعوة التي تم إطلاقها كانت للإضراب وليست للعصيان والإضراب الناجح هو الذي يحقق مطالبه بغض النظر عن معدل الاستجابة مشيرا إلى أن إضراب 11 فبراير ومنذ انطلاق دعوته قد نجح في الضغط على المسئولين فتم تفريق أركان النظام السابق المحبوسين كما حصل أصحاب المعاشات على علاوتهم كاملة نافياً أن يكون إضراب الأمس قد فشل.

وأشار إلى أنه ذهل من الحملة التي تتعرض لها القوى الداعية للإضراب والتي تعتبر غير مبرره مؤكدا أن الإضراب وسيلة "سلمية" وشريفة ويعتبر أفضل ألف مرة من وسائل حمل السلاح والبارود وإرهاب المواطنين وإشاعة الفوضى .

وقال أبو عيطة أن الدافع وراء الإضراب والاعتصام استمرار تصدير الغاز للعدو الصهيوني، وعدم القصاص من قتلة الشهداء ، وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية بتحديد حد أقصى وأدنى للأجور مشيرا إلى أن جميع القوى الثورية على استعداد للتوقف عن الإضراب و التظاهر إذا تمت تلبية تلك المطالب الثورية والوطنية والنبيلة.

وألمح أبو عيطة إلى أنهم بصدد رفع قضية في وجه كل من اتهم الداعين للإضراب بالإجرام أو التخريب مطالبا بعض رجال الأزهر بالابتعاد عن الخضوع للنظام أو السلطة.
فيما اعترف كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية أن دعوة العصيان المدني التي دعت إليها عدد من القوي السياسية والعمالية لم تحقق النتائج المطلوبة لعدد من الأسباب أهمها عدم اكتمال القوي التنظيمية للجهات الداعية للعصيان وعامل الوقت الذي لم يكن في صالحنا وعدم التنسيق بين القوي الشبابية والعمالية والسياسية التي دعت إليه.
وأشار عباس إلى أن هناك عوامل خارجية ساهمت في فشله كان أهمها تسخير جميع آليات وأجهزة الدولة للهجوم علي فكرة العصيان والتي في حد ذاتها تعبير عن الرأي،منتقداً مؤسسة الأزهر وجميع المؤسسات الدينية التي تم استخدامها لتجريم وتحريم العصيان بالرغم من أن وثيقة الأزهر كانت تشترط عدم تدخل الدين في السياسة كذلك منظومة الإعلام التي شبهت كل من يشارك في العصيان أو الإضراب بالخائن والعميل.
وهاجم القيادي العمالي كمال عباس الأحزاب السياسية التي ظهرت بعد الثورة ووصفها بالهشة التي تسعي للشو الإعلامي فقط ولم تنضم للقوي الشعبية التي دعت للإضراب
وأضاف عباس أن المجلس العسكري استخدم نفس أساليب النظام السابق في تسخير جميع أجهزته والتي من المفترض أنها جهات محايدة لتجريم الإضراب.