الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"فاينانشيال تايمز": الأسد فشل في كسر الجمود السوري على الرغم من تناحر الثوار


ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أن المواجهة بين الثوار مسلحي تنظيم القاعدة في سوريا كشف عن القيود المفروضة على القوات المسلحة التابعة للرئيس السوري بشار الأسد، والتي تحولت في وقت متأخر لاستغلال الاقتتال الداخلي، ولكن فقط على حساب التخلي عن الأراضي في أجزاء أخرى من البلاد.
وأوردت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - أنه خلال الأيام الأخيرة استعادت قوات الأسد منطقة جبلية في حلب التي كانت لفترة طويلة تحت سيطرة الثوار، مما وضعها في موقف يمكنها من استعادة السيطرة على منطقة استراتيجية في ضواحي المدينة، الأكبر في سوريا.
واستطردت الصحيفة أنه من أجل إعادة نشر القوات في حلب، يجب على النظام على التخلي عن السيطرة على مدينة جاسم جنوب البلاد ومدينة الغوطة- شرق العاصمة دمشق - التي كان هناك نزاع طويل عليها. كما أنه يجب عليها نشر قوات في القلمون، وهي منطقة استراتيجية بين العاصمة و الحدود اللبنانية، من أجل تعليق القتال.
ونقلت الصحيفة عن إيميل حكيم المحلل بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية " إن واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه النظام .. هي عدم قدرته على نشر قوات تقليدية في كل مكان في وقت واحد.
ولفتت الصحيفة إلى أن تعقيد الحرب في سوريا شوش أهداف وخطط المؤتمر الدولي الذي سيعقد بشأن مستقبل البلاد في مدينة مونترو السويسرية الأسبوع المقبل.
وأشارت إلى أن المسئولين الغربيين الذين دخلوا في محاولات مع حكومة الأسد خلال الأشهر من أجل إزالة مخزون الأسلحة الكيميائية السورية، حاولوا وفقا لبض التقارير الحصول على معلومات بشأن الجماعات المتشددة ، وفي الوقت ذاته تزويد بعض الجماعات التي تحارب الأسد بالدعم السياسي والمادي.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن ظهور الجماعات المتشددة المسلحة مثل الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام، داعش، ضمن معسكر الثوار زاد من الشكوك حول تسليح المعارضة، في حين أن هجوم جماعة على جماعة أخرى من الثوار أصبح يخيم على خطوط القتال السياسي والعسكري.
وذكرت أنه حتى مع انزلاق الثوار في حالة فوضى، فإن الصراع لا يزال يسير باتجاه طريق مسدود .. على الرغم من التحول في معظم الجبهات خلال العام الماضي مع وجود توقعات بانتصار وشيك للنظام في ظل تدفق التعزيزات في شكل المقاتلين والمستشارين اللبنانيين والعراقيين والإيرانيين.