الاستعداد للدعاية الانتخابية بحملات التشهير والقوافل الخيرية

تصاعدت حدة المعركة بين الأحزاب والقوى
السياسية وقوائم التحالفات الانتخابية بشكل خاص بعد إغلاق باب الترشح
للانتخابات
البرلمانية، وبدأت الحملات المضادة تشتعل مركزيا وعلى مستوى المحافظات
بين ممثلى التيارات المختلفة.
وهاجمت حملة التحالف التى تحمل شعار جماعة
الإخوان "نحمل الخير للناس" القوائم الأخرى ووصفتها بأنها "قوائم مخترقة
بالفلول"، وقال محمد بيومي، القيادي
بحزب الكرامة، الذى تمسك بالاستمرار داخل التحالف الديمقراطي، أن اختيار
شعار "نحمل
الخير للناس" يأتي منعا للإضرار بالتحالف.
وأضاف أن التحالف هو الوحيد
المناهض للفلول بعكس التحالفات الأخرى التى تسلل إليها عناصر الوطنى المنحل
قضائيا، وأن التحالف سيركز على هذه الصورة عن التحالفات الأخرى بالمحافظات.
وقال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل عضو التحالف الديمقراطي، إن برنامج التحالف
سيركز على فكرة الدولة المدنية، مشيرا إلى أن التحالفات الأخرى جمعت
مرشحيها من المقاهي لأنها لا تمتلك كوادر حقيقية قادرة على إدارة
المعركة.
وأضاف أن تنسيق الإخوان مع
السلفيين فى الإسكندرية باعتبارها نقطة تمركزهم أمر لا يضرهم.
فيما اشتعلت المعركة بين الإخوان والقوى
السياسية الأخرى على مستوى المحافظات ودشن عدد من شباب الثورة و القوى
السياسية حملات تحت شعار "لا للإخوان ولا للفلول"، وقال علي الشريف، القيادي بلجنة الوفد بالشرقية، إن هدف الحملة عدم
انتخاب فلول الوطني
الذين رشحهم الحزب على قوائمه، كما نؤكد رفضنا لمرشحي الإخوان أيضا.
وهاجم حفظي زايد، رئيس حزب السلام
الاجتماعي وآخر المنسحبين من التحالف الديمقراطي، الأحزاب التى استمرت فى
التحالف، مشيرا إلى أن الحزب لم يقبل بسيطرة الإخوان على القائمة لأنهم
أكثر خطرا من الحزب الوطني المنحل.
واضاف أن الحزب انسحب عندما تأكدنا أن
حزب الحرية والعدالة الذي يتصدر قائمة التحالف يحصل على تعليمات من الجماعة
بتصفية جميع الأحزاب للسيطرة على البرلمان القادم كاملا، مؤكدا أن مقاطعة
الانتخابات أفضل من
التحالف معهم لأن باقي الأحزاب المشاركة معهم مجرد ديكور لن يؤثر في
المعادلة
السياسية.
وفي سياق متصل، يستكمل السلفيون تحركاتهم
الجماهيرية فى المحافظات، وبدأ حزب النور السلفي تشكيل معسكرات بعدد من
المحافظات للقيام بأنشطة تثقيفية وترفيهية.
وقال نادر بكار، القيادي بالهيئة العليا لحزب
النور السلفي، أن الحزب بدأ عقد دورات تدريبية لأعضائه للتدريب على الحملات
الانتخابية والإعلامية وتوزيع الأدوار على شباب الحزب والدعوة.
ولفت "بكار"
إلى تنظيم قوافل طبية على مستوى المحافظات، قافلتين على الأقل بكل محافظة، في إطار الدعاية الانتخابية لمرشحي الحزب.