قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي: الولايات المتحدة حليف استراتيجي مهم لدول مجلس التعاون الخليجي


أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية حرص دولة الكويت على لم الشمل وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتهيئة الاجواء لعقد قمة عربية ناجحة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الشيخ صباح الخالد مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمرات الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح عقب افتتاح المركز الاعلامي المصاحب للقمة العربية التي تستضيفها البلاد يومي 25 و26 مارس الجاري.
وحول الجهود التي يبذلها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير البلاد في رأب صدع البيت الخليجي قال الشيخ صباح الخالد ان "الكويت وجميع الدول العربية حريصة على مسيرة العمل العربي رغم الاختلاف وتباين وجهات النظر في بعض المواقف".
وأضاف ان الدول العربية تواجه تحديات متسارعة وخطيرة موضحا أن جميع الدول العربية تدرك اهمية تضافر الجهود للوصول إلى مستقبل افضل من خلال العمل على تجاوزها والتغلب عليها.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تحيط بها ايضا اضطرابات في دول بينها افغانستان وباكستان اللتان تعانيان من الاعمال الارهابية اضافة الى وجود قلاقل في جيبوتي واليمن.
واعرب الشيخ صباح الخالد عن الامل في "تصحيح مسار المسيرة العربية واستغلال عقد القمة العربية في الكويت لاستعراض جميع هذه القضايا والخروج بموقف يعزز توجهنا بطريقة واضحة نحو المستقبل الذي نطمح للوصول اليه".
وعن مدى امكانية حدوث وساطة كويتية لحل الخلافات الخليجية في القمة المقبلة اوضح الشيخ صباح الخالد أن دول مجلس التعاون الخليجي "رافد اساسي من روافد العمل العربي المشترك وتجتمع هذه الايام في ظل جامعة الدول العربية".
وأكد في السياق ذاته أن "مسيرة مجلس التعاون على مدى 33 سنة من العمل المشترك وحكمة قادتنا ستستوعب ما حصل من تباين في وجهات النظر لاسيما اننا مررنا بظروف في غاية الصعوبة سابقا" مشيرا إلى أن القمة ستركز على العمل العربي وكيفية مواجهة هذه التحديات والاتجاه بخطى ثابتة نحو المستقبل.
وردا على سؤال حول امكانية خروج القمة بتوصية ترفع الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لنقلها الى الرئيس الامريكي باراك اوباما المقرر أن يزور المملكة عقب القمة اعرب الشيخ صباح الخالد عن سعادته لتواجد الرئيس الامريكي في منطقة الخليج مؤكدا ان الولايات المتحدة الامريكية حليف استراتيجي مهم لدول مجلس التعاون الخليجي.
واشار الى دور الولايات المتحدة في عملية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتركيز الادارة الامريكية خلال السنة الماضية على وضعها اولوية في سياستها الخارجية قائلا ان "هذا امر نحرص على متابعته".
وقال إن هذه الزيارة تمثل فرصة مناسبة للاستماع الى وجهة نظر الادارة الامريكية عن عملية السلام لافتا الى قرب موعد انعقاد اجتماع الحوار الاستراتيجي الامريكي الخليجي الشهر المقبل.
وفيما يتعلق بقراءته للقمة العربية قال إن تطور وتسارع الاحداث وتعدد المخاطر هو المهيمن على اجواء القمة موضحا أن "عملنا العربي المشترك يتجه الى مزيد من التعاون وتعزيز التضامن العربي ومواجهة هذه التحديات".
واشار الى عدد من المؤشرات الايجابية التي شهدتها الدول العربية في الشهور الثلاثة الماضية ومنها إقرار الدستور في مصر وتونس واختتام الحوار الوطني في اليمن وتشكيل حكومة جديدة في لبنان بجانب التطورات في ليبيا.
كما لفت إلى أن المجتمع الدولي ابدى حرصه على ايجاد حل للقضية السورية وانهاء المأساة الانسانية للتخفيف من معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج موضحا أن مؤتمر السلام المعني بحل الأزمة السورية "جنيف 2" "وان تعثرت مفاوضاته لكن المجتمع الدولي كان يدعم ايجاد حل سياسي للمأساة السورية التي تؤلم الجميع".
وقال إن من الامور الايجابية ايضا قرار مجلس الامن الدولي رقم 2139/2014 المتعلق بايصال مساعدات انسانية للشعب السوري مؤكدا أهمية تقرير سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي الى مجلس الامن حول ال30 يوم الماضية بالقول "نحن بانتظار هذا التقرير ومدى تحقق ما ورد في القرار وما هي الخطوات التي سيدرسها مجلس الامن".
كما لفت الشيخ صباح الخالد إلى أن مجلس الامن اتخذ أيضا قرارا بشأن معوقات مواصلة العملية السلمية في اليمن.
وأعرب عن الامل بان تسهم هذه المؤشرات الايجابية في تعزيز مسيرة الدول العربية "بدون اغفال التحديات والمخاطر الكبيرة والمتعددة والمتنوعة في افقنا القريب والبعيد واهمية اخذها بعين الاعتبار".
وعن القمة الاقتصادية العربية التي استضافتها الكويت عام 2009 ومدى نجاح قرار انشاء صندوق عربي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة قال الشيخ صباح الخالد ان "القمة حققت نجاحات كبيرة والصندوق الذي انشئ بمبادرة من سمو امير البلاد نتج عنه استفادة عدد كبير من الشباب العربي في مشاريع متعددة ومتنوعة".
وأضاف ان الصندوق شاركت وساهمت فيه الدول العربية لكن الحصة الاكبر من الدعم كانت من الكويت والمملكة العربية السعودية مبديا استعداد البلاد لتزويد وسائل الاعلام بالاعداد التي استفادت من هذه المشاريع لاسيما مع اهتمام الكويت بدعم الشباب لخلق بيئة تساعدهم على رسم مستقبلهم.
وذكر الشيخ صباح الخالد "نحن نعول كثيرا على القادة العرب وعلى ادراكنا بقناعتهم بأهمية توفير اجواء عمل افضل مما هي قائمة الان" معربا عن الامل بألا يدوم انشغال بعض الدول العربية بوضعها الداخلي والتحديات التي تواجهها.
وردا على سؤال حول جهود تقريب وجهات النظر بين مصر وقطر قال الشيخ صباح الخالد إن "الكويت تترأس الدورة الحالية لدول مجلس التعاون الخليجي وتستضيف القمة الـ25 للجامعة العربية التي بدأنا اليوم في التحضير لأعمالها ويهمنا ان نهيئ الظروف لعقد قمة تتاح خلالها مناقشة كل ما يتعلق بالامة العربية".
وأضاف أن "هناك بعض الأمور تحتاج الى اجراء اتصالات لبحث طبيعتها وحقيقتها وما يجب علينا القيام به لتهيئة الامور وصولا الى القمة.. دولة قطر اكدت في تصريحاتها الرسمية ان امن واستقرار مصر هو امن واستقرار لمنطقتنا".
واكد الشيخ صباح الخالد ان الاختلاف في وجهات النظر "يتطلب منا التفكير بكيفية معالجته وبحث سبل التعاون والتشاور للوصول الى صيغة لاعادة الهدوء الى علاقات قد يشوبها التباين في وجهات النظر والتي لا يجب ان تكون حجر عثرة في طريقنا".
وذكر ان دولة الكويت من خلال رئاستها للقمة الخليجية واستضافتها للقمة العربية مسؤولة عن تهيئة الاجواء المناسبة لعمل عربي مشترك افضل ومواجهة المستقبل على ارضية صلبة.