اشتباكات بين "الأمن" وملثمين يدعون للجهاد بتونس

شهدت مدينة جندوبة التونسية اشتباكات عنيفة بين رجال الأمن ومجموعات ملثمة تدعو إلى الجهاد من داخل المساجد،مستخدمين الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة.
وأحرق الملثمون مركز الأمن بحي الزهوة بجندوبة الشمالية بعد تكرار عمليات الهجوم والاعتداء على رجال الأمن منذ ليل الأربعاء حتى فجر اليوم.. إلا أن الأمن التونسي تصدى لتلك العناصر، باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ومطاردتهم.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية ، أن عناصر المجموعات الملثمة، تلجأ في كل مرة إلى الاحتماء داخل الجوامع والمساجد وتتعمد تشغيل تسجيلات تلاوة القران والدعوة عن طريق مضخمات الصوت إلى الجهاد وذلك دون انقطاع على طول الليل والنهار وذلك قبل ان تعيد في كل مرة هجومها على المقرات الأمنية.
ونفى مصدر أمني بمنطقة جندوبة، ما تردد حول اقتحام قوات الأمن للمساجد.. موضحا أن وكيل الجمهوريةالتونسية، قد تولى التفاوض مع هذه المجموعات المحتمية بالمساجد.
وقد أثارت هذه الاعتداءات، خاصة على مقرات الأمن الخوف والهلع في نفوس المواطنين الذين طالبوا بتطبيق القانون وبوضع حد فوري لهذه الانتهاكات التي اعتبروها خطيرة على هيبة الدولة.
كان وزير الداخلية التونسي على لعريض، قد كشف في الثالث عشر من الشهر الجاري عن جماعة متطرفة تهدف إلى إقامة إمارة إسلامية في تونس.. وذلك على خلفية الأحداث والمواجهات العنيفة التي اندلعت في الأول من شهر يناير الماضي، بين قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني من جهة، ومسلحين من جهة أخرى بمنطقة وادي الزاوي.