صحف خليجية تتناول تطورات المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية

تناولت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الأربعاء قرب انتهاء المهلة المحددة للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية دون أي تقدم يذكر.
وتحت عنوان (وماذا بعد المفاوضات) " قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية إنها أيام قليلة وتنتهي المهلة المحددة للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية برعاية أمريكية في الـ 29 من إبريل الجاري من دون أن تحقق أي تقدم ومن دون أن تؤدي الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى إقناع إسرائيل طوال تسعة شهور من المفاوضات بتحديد القضايا الخلافية ووضع جدول زمني وآلية تنفيذها.
وأضافت أنه بعد تسعة شهور اتضح أن لا إسرائيل جادة في التوصل إلى أية تسوية ولا الولايات المتحدة تمارس أي ضغط على إسرائيل لإجبارها على الالتزام بالشروط التي من المفترض أن تنفذ وصولا إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان واضحا منذ انطلاق المفاوضات أن إسرائيل تضع شروطا تعجيزية أمام المفاوض الفلسطيني الذي لا يستطيع قبولها لأنها تتعارض مع الثوابت الوطنية من جهة ولأنها تلغي مفهوم الدولة ، بينما تقوم الولايات المتحدة بدور سلبي فبدلا من أن تضغط على المحتل الذي يغتصب الأرض ويمارس العدوان ويوسع الاستيطان ويستعجل التهويد كي يتوقف عن ممارساته التي تنتهك قرارات الشرعية الدولية وتفشل المفاوضات كانت تمارس الضغط على الجانب الفلسطيني كي يتخذ "قرارات صعبة" ويقدم المزيد من التنازلات لإقناع إسرائيل بالتسوية.
وطالبت "الخليج" في الختام السلطة الفلسطينية بالخروج من هذه المتاهة وأن تمتلك الشجاعة وتقول لا للمفاوضات لأن الشعب الذي صمد وضحى وقاوم أكثر من ستة عقود لا تنقصه الإرادة والعزم على مواصلة طريق النضال.
من جانبها ، قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية إنه مع التحركات النشيطة التي تشهدها الساحة السياسية في قطاع غزة لدعم الوحدة الوطنية الفلسطينية تكشف هذه المرة عن رغبة حقيقية في إتمام هذه الخطوة التي ينتظرها الشعبين الفلسطيني والعربي منذ زمن طويل وهي خطوة تعتبر الأساس في القضية الفلسطينية خاصة في مرحلة صعبة تمر بها القضية مع انتهاء المهلة المحددة للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية.
وأضافت الصحيفة تحت عنوان (دعم الوحدة الوطنية الفلسطينية) أن الخطوة رسالة واضحة ومهمة للجانبين الأمريكي والإسرائيلي بأن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يواجه التحديات التي تفرضها "مرحلة اللاسلم" بوحدته الوطنية التي يمكن أن تكون مرتكزا لخطوات وإجراءات ومبادرات فلسطينية على المستوى الوطني والعربي والدولي تحتاج إلى مثل هذه الوحدة.
وأشارت إلى أن السنوات الماضية أثبتت قدرة السلطة الفلسطينية على الفعل الدبلوماسي الذكي في اتجاهين الأول فضح السياسات الإسرائيلية العدوانية حيث اكتشف العالم مدى وحشية إسرائيل ومدى وداعة الجانب الفلسطيني ثم باتجاه آخر هو أن السلطة رضخت للضغوط الامريكية باستئناف المفاوضات المباشرة بشرط ضبطها بمدة زمنية وهي الـ 29 إبريل الحالي.
وقالت "الوطن" في الختام إن السلطة الفلسطينية عملت جاهدة لتمهيد الطريق نحو "مصالحة وطنية" استجابت لها حركة حماس ومن المقرر أن يكون وفدا السلطة الفلسطينية وحركة حماس قد اجتمعا في قطاع غزة لمباشرة التفاوض حول المصالحة والوحدة الوطنية.. مؤكدة أن هذه الخطوة ستجد دعما من الجانب العربي.
بدورها ، رأت صحيفة "الراية" القطرية أن من شأن المصالحة الفلسطينية أن تؤدى إلى تشكيل حكومة توافق وطني على صيغة لا غالب ولا مغلوب فالجميع رابح طالما كانت تخدم الأجندة الوطنية الفلسطينية وكذلك تعمل على تحديد موعد الانتخابات التي ستفرز موقفا موحدا من قضايا الحل النهائي مع الاحتلال الاسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى ان زيارة الوفد التفاوضي إلى غزة سبقتها خطوات إيجابية من أجل تسريع تنفيذ اتفاقات المصالحة السابقة في كل من الدوحة والقاهرة وذلك بعد قيام حماس بالإفراج أمس الأول الاثنين عن معتقلين من حركة فتح في غزة من أجل دفع جهود المصالحة الى الأمام والتي تحتاج فقط لقرار سياسي طالما تم الاتفاق سابقا عليها.
ودعت الأطراف الفلسطينية إلى أن تحث الخطى نحو إنجاز المهمة التاريخية التي ستكون فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني ألا وهي إنجاز المصالحة من أجل إعادة اللحمة للفلسطينيين.
وخلصت الصحيفة في الختام إلى القول بإن الفلسطينين والعرب بانتظار أن تتم المصالحة التاريخية ويتم تتويجها بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة التي ستظل دائما جزءا أصيلا من الدولة الفلسطينية.. فالمصالحة لن تعمل على إنهاء الانقسام فحسب ،إنما سترفع الحصار الظالم عن غزة وأهلها ولن تعطي إسرائيل ذريعة من أجل مواصلة فرضه على القطاع .
فيما قالت صحيفة "الشرق" القطرية إن القيادات الفلسطينية في حركتي فتح وحماس مصممة هذه المرة وبشكل جدي على إنهاء حالة الانقسام التي شلت جهود المقاومة ومناهضة الاحتلال الاسرائيلي لنحو 7 سنوات وأعطت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة غطاء مريحا لجرائمها.
ورحبت الصحيفة بالقرار الذي اتخذه الفلسطينيون بالجلوس على طاولة الحوار بعد أن تأكد الطرفان من عبثية مفاوضات السلام وعدم جدية الشريك الإسرائيلي ولم يبق للجميع إلا تحصين الجبهة الداخلية.
وأعربت "الشرق" عن أملها في مصالحة فلسطينية تفضي الى حكومة وحدة وطنية تتولى مواجهة المخطط الاسرائيلي بما في ذلك مفاوضات الوضع النهائي إن حصلت تلك المفاوضات.