بالفيديو والصور..رولا خرسا: 25 يناير"مؤامرة"..ولابد من التعامل مع الإخوان على أنها "إرهابية".. وأنا مع "التطبيل" للجيش

رولا خرسا:

التليفزيون المصري يمتلك كافة الامكانيات.. لكن العاملين يعتمدون على الطرق التقليدية
- رولا خرسا: ربنا يكون في عون وزيرة الإعلام درية شرف الدين
- أحب عملي في "صدى البلد" لأن لا أحد يتدخل فيه

- جماعة الإخوان "إرهابية" ولابد من التعامل معها على هذا الأساس
- أرفض المصالحة مع الجماعة الآن أو في المستقبل
- 25 يناير كانت "مؤامرة".. و 30 يونيو هي الثورة الحقيقية
- انتقدت فيلم "حلاوة روح" لكنني ضد منعه أو الرقابة على الأعمال الفنية
- لم أعترف بـ"مرسي" رئيس منذ أول لحظة تولى فيها الرئاسة
- لا أعتبر نقد باسم لي هجوما وهو "بيهزر"
- أنا مع تحصين المؤسسة العسكرية.. و"التطبيل للجيش في هذه المرحلة مش وحش قوى"
رولا خرسا، من أكثر الإعلاميات دفاعا عن الرئيس الأسبق "مبارك"، وتعترف بأن 25 يناير مؤامرة وليست ثورة، وتنادى دائما بحرية الرأي والتعبير، وترفض التقييد، وفي هذا الحوار تسرد "رولا" بداية عملها في الإعلام ورأيها في الأحداث التي تشهدها مصر ورؤيتها للمنافسة الرئاسية المقبلة.
وإلى نص الحوار..
- كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام ؟
بدأت في العمل في الاذاعة في السنة الأخيرة في الجامعة، ثم سافرت إلى لندن وعملت في إذاعة البي بي سي هناك، وهي بالنسبة لي المدرسة التي تعلمت فيها العمل الاعلامي، بالرغم من أنها راديو إلا أنني تعلمت كل شيء من إعداد وتقديم البرامج، والتقيت هناك بشخصيات كثيرة لم أكن أحلم بلقائها، مثل نزار قباني وفيروز والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وكنت إلى جانب العمل الاذاعي أعمل مراسلة للتلفزيون المصري، ونجحت في تغطية جنازة الأميرة ديانا على الهواء 4 ساعات، ثم عدت الى مصر وقدمت برنامج أخبار الناس، وكان اول برنامج "توك شو" في مصر، واستمر حوالي 6 سنوات، وقدمت معه برنامج آخر وهو "في العمق"، ثم انتقلت لتقديم برنامج "القصة ومافيها" وكان يعتمد على مناقشة مشاكل المواطنين، ثم جاءني عرض قناة الحياة لتقديم برنامج "الحياة والناس"، ثم جاءتني فرصة انتقالي لقناة "صدى البلد".
- من خلال عملك في التليفزيون المصري والقنوات الفضائية، ما الفرق بين التجربتين ؟
مشكلة التلفزيون المصري أن العاملين فيه لايزالوا يتعاملون معاملة الموظفين، أي أنهم يعتمدون على الروتين والأساليب القديمة في الأداء، لكن كل الامكانيات مسخرة للتلفزيون المصري.
- وما تقييمك لتجربتك في قناة "صدى البلد" ؟
"صدى البلد" من أول يوم اشتغلت فيها وأنا بحبها، وأشعر باللنتماء الشديد لها، خاصة أن لا أحد يتدخل في عملي أو تفرض علي سياسة معينة.
- ما هي المشكلة الحقيقية التي يعاني منها التليفزيون المصري ؟
مشكلة مادية من الدرجة الاولى، وربنا يكون في عون وزيرة الإعلام درية شرف الدين، بالإضافة إلى أن أغلب المسئولين أصبحوا خائفين من اتخاذ أي قرار يحاسب عليه.
- قمتي بالعديد من التحقيقات الاستقصائية في التلفزيون المصري، لماذا لا تقومين بها في "صدى البلد" ؟
لا أحبها بشكل مستمر، ولابد أن يكون هناك أمر يستحق العمل من أجله.
- هل تعتقدين أن حرية الإعلام السائدة في هذا الوقت ستستمر في الفترة القادمة ؟
أتمنى ذلك، وأيا كان الرئيس القادم سواء كان المشير السيسي أو حمدين صباحي، فإني سأنتقده لو اخطأ في أي شيء، ولكن في الوقت ذاته لا يجب أن نكون مهنيين في التعامل مع جماعة الإخوان، لأن هذه الجماعة إرهابية ولابد من التعامل معها على هذا الأساس.
- ما رأيك في فكرة المصالحة مع الإخوان ؟
مرفوضة تماما في هذه المرحلة ولا في المراحل القادمة، ولا يجوز التصالح في الدم.
- دائما كنتي تقولين أن 25 يتاير ليست ثورة، هل عرضك ذلك لمضايقات؟
كثيرا جدا، ولكن موقفي واضح منذ أول ثانية، وبالنسبة لي ارى أن 25 يناير كانت مؤامرة.
- لماذا ترين أن 30 يونيو ثورة و 25 يناير ليست ثورة ؟
25 يناير كانت في بدايتها عبارة عن تجمعات شبابية لها مطالب مشروعة، لكنها تحولت لأعمال عنف في 28 يناير من اقتحام للأقسام وفتح السجون، ولا يوجد ثورة في العالم تعمد على الفوضى والعنف، أما 30 فقد شارك فيها جميع المصريين ولم تحدث فيهل أعمال عنف.
- ما رأيك في فكرة تصنيف المصريين بين الفلول والثوار؟
هذا أسوأ ما تعرض له المجتمع المصري من تقسيم، حيث وصل الانقسامات داخل العائلات نفسها .
- ما رأيك في وقف فيلم "حلاوة روح" ؟
أنا انتقدت الفيلم لكنني ضد منعه، كما أنني ضد الرقابة، لأن هذا المنع سيجعلنا نتردد كثيرا قبل انتاج أي أفلام.
- ما زلتي تتعرضين لتهديدات من جماعة الإخوان؟
نعم ما زالت أتلقى تهديدات كثيرة، كما أنني في مرحلة متقدمة في قائمة اغتيالات الإخوان حيث أنني في المركز الـ11 في القائمة.
- ماذا كان موقفك بعد تولي محمد مرسي الرئاسة ؟
منذ أول لحظة لم أعترف به رئيسا، وفي أول يوم توليه للرئاسة ظهرت في البرنامج وأنا مرتدية أسود وقلت مقدمة هاجمت فيها المجلس العسكري، وكان لدي إحساس يصل لدرجة اليقين أن الاخوان لن يستمروا في الحكم، وكنت أتصرف على هذا الأساس، وعلى الرغم من ذلك فقد استضفت في برنامجي كل أعضاء الجماعة، لكن قبل 30 يونيو بعدة شهور أصبح قيادات الجماعة يرفضون الظهور معي في البرنامج، وكان آخرهم محامي الإخوان أحمد أبو بركة، والذي ظهر في برنامجي مع احمد أبو دومة، وكانت هذه الحلقة السبب في حبس أبو دومة، ولم يتمكن من المشاركة في 30 يونيو، وقد شعرت وقتها بالذنب تجاهه، ولدي نقطة ضعف من ناحيته .
- ما رأيك في حزب النور؟
على المستوى الانساني أشعر أن السلفيين أنقى من الإخوان، ولكني أفضل أن لا يشتغلوا في السياسة.
- برأيك ما السبب الحقيقي في نجاح قناة "الجزيرة" ؟
توفر المال والإمكانيات لتغطية الأحداث لحظة بلحظة، ومراسيليها منتشرين في كل مكان.
- ما رأيك في الأداء الإعلامي وهل يتسم بالعشوائية ؟
نحن نعيش في هذه العشوائية من قبل 25 يناير، لكن لابد أن نتحد من أجل مصلحة هذه البلد .
- هل تؤيدين ميثاق الشرف الإعلامي ؟
اؤيده، لو تم تطبيقه بدون قيود .
- لو كنتي تمتلكين التسجيلات المسربة الخاصة ببعض الشخصيات والنشطاء السياسيين هل ستذعيها ؟
لا لن أذيعها، ولكني سأذيع فقط ما يضر الأمن القومي، لكني لن أذيع أي شيء به أشياء شخصية.
- ما رأيك في نقد "باسم يوسف" لكي ؟
لا أعتبر نقد باسم لي هجوم، وهو "بيهزر"، ونقدي الوحيد لباسم يوسف هو هجومه على الجيش وللمؤسسة العسكرية، وسخريته من جهاز علاج الإيدز الذي اخترعه الجيش، على الرغم مما يحوطه من تشكيك نتيجة تقديمه بشكل خاطئ.
- هل انتي مع تحصين الجيش ضد أي نقد ؟
نعم أنا مع تحصين المؤسسة العسكرية تجاه أى نقد، حتى لو اخطأت، والجيش هو المؤسسة الوحيدة في هذا الوقت التي يجب تحصينها، و"التطبيل للجيش في هذه المرحلة مش وحش قوى".