عكاشة: حماس لن تلتزم بالمصالحة طويلا.. وأمريكا لا يمكنها الضغط علي إسرائيل لاستكمال السلام

أكد الدكتور سعيد عكاشة الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات، انه يعتقد أن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس لن يدوم طويلا ، وان المشاكل والاختلافات بين الحركتين متشعبة فهي بها جانب ايدلويجي حيث تنتمي حماس للفكر الإسلامي ، وفتح لليبرالي، و جانب آخر سياسي يتمثل في موقف كلا الحركتين من الطريقة التي يجب بها التعامل مع إسرئيل .
واضاف عكاشة في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" انه بين الحركتين ايضا ثأر بعد قيام حماس بالثورة علي الحكومة الفلسطينية وإعلان حكومة اخري بقطاع غزة.مشيرا الى أن فوز حماس فى الانتخابات سيكون مكسب لإسرائيل حيث ستسعي للتأكيد علي ان حماس تمارس الإرهاب ضدها وسيكون لديها جتها لوقف عملية السلام .
واشار "عكاشة "إلي ان حماس وافقت علي أن تتبني الحكومة الإئتلافية وقف العنف، واعلنت أنها ستلتزم بذلك تجاه إسرائيل لكنها ستظل مبقية علي خيار القتال ، دون القيام به لأن الوضع الحالي لا يساعدها وهي تعرف انه حال تورطها في عمليات عنف فإن التحرك القادم من إسرائيل لن يكون مجرد عملية قصف، وإنما سيمتد في غزو كامل لقطاع غزة والقضاء علي الحركة باكملها .
وتابع : " حماس تسعي لأن تتقي أي ضربات من الجانب الإسرائيلي ، لذا لن تكون طرفا في أي عمليات علي الاقل خلال المرحلة القادمة ".
وحول إمكانية ان تضغط الولايات المتاحدة علي الجانب الإسرائيلي ليقبل استكمال عملية السلام، خاصة بعد تصريحات كيري اليوم، والتي وصف فيها إسرائيل بأنها ستكون دولة عنصرية إذا لم تستكمل السلام، قال عكاشة، :"كيري تراجع عن تصريحاته، بسبب ضغط اللوبي الصهيوني عليه والضغوط الامريكية لها حدود في النهاية ولا تستطيع ان تفعل شيئا، والرئيس الامريكي لم ولن يستطيع مواجهة اليهود المتواجدين بالكونجرس الامريكي ".
وفيما يخص الوضع بالنسبة لفتح واسرائيل إذا فازت حماس في الانتخابات التي ستسعي الحكومة الإئتلافية للتمهيد لها ، أكد عكاشة انه لو افترضنا ان الحكومة الإئتلافية ستنجح رغم الخلافات التي ستقع بين الحركتين علي المناصب الرئيسية في الدولة وعلي من يتولي اجهزة امنها، وإذا فترضنا ان حماس ستصل للحكم عن طريق الانتخابات رغم ان كل الإقتراعات تشير لإنخفاض شعبيتها ، فإن فوز حماس سيكون مكسب لإسرائيل حيث ستسعي للتأكيد علي ان حماس تمارس الإرهاب ضدها وسيكون لديها حجتها لوقف عملية السلام .
اما بالنسبة لفتح ، فأشار عكاشة إلي أن حماس ستسعي لمحاكمات ضد اعضائها وربما يفضي ذلك في النهاية لاقتتال محتمل ، فبالنهاية الحركتين لديهما جماعات مسلحة علي استعداد للتحرك حال عدم نجاح الاتفاقات السياسية .
وكان كيري حذر من أن تتحول إسرائيل إلى "دولة تمييز عنصري" في حال غياب تطبيق مقترح حل الدولتين، بينما اكد نتنياهو ان إسرائيل لن تسنتكمل السلام إلا باعتراف حماس بها".