مشاركون في مؤتمر "الطريق إلى القدس" يطالبون باستثناء زيارة الأقصى من فتوى تحريم التطبيع مع المحتل

طالب مشاركون في الجلستين المسائيتين لليوم الثاني من أعمال المؤتمر الدولي الأول (الطريق إلى القدس) اللتين عقدتا تحت عنوان (الدفاع عن المسجد الأقصى فرض عين على كل مسلم) بضرورة استثناء زيارة المسجد الأقصى المبارك من فتوى تحريم التطبيع مع المحتل.
وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين على عدم وجود ما يمنع شرعا من زيارت المدينة المقدسة ، قائلا "إن هناك عدة ضوابط شرعية للزيارة أهمها رفض تكريس الوضع الاحتلالي للأرض الفلسطينية والقدس والأقصى وتجنب الخوض في أي اجراء يصب في مصلحة تطبيع علاقات المسلمين مع الاحتلال والتنسيق مع الجهات الفلسطينية المسئولة عن زيارات الأرض المحتلة".
وشدد مفتي القدس على أن الزيارة للأرض الفلسطينية يعد تأكيدا لهويتها العربية والإسلامية ورفضا للاحتلال وعونا للمرابطين فيها على الصمود حتى التحرير، مطالبا بضرورة أن يستحوذ موضوع القدس على قلوب وعقول كل المسلمين والمسيحيين حيث إنها تستغيث بهم جميعا.
وقال "إن الخطط واجبة لكن القدس تعيش في حالة من الطواريء صعبة جدا"، داعيا إلى النفير العام إلى المدينة المقدسة لتحريرها والجهاد فيها"..لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بات لا يقيم وزنا للأمة العربية والإسلامية وهو ما يتطلب من الأخيرة أن تقيم وزنا للأقصى..منوها بالفتوى النبوية التي تطالب بشد الرحال إلى القدس، ومعتبرا هذا المؤتمر إضاءة إلى طريق القدس.
وبدوره..قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محي الدين القرة داغي إن زيارة القدس ليست قضية جزئية يفتي بها بعض الأفراد بل قضية كلية تحتاج إلى فتاوى جامعة تمثل علماء الأمة الإسلامية فيقررون فيها بالإجماع أو الغالبية ، مشيرا إلى أن هناك عددا من الفتاوي التي تحرم زيارة غير الفلسطينيين للأقصى.
ومن جهته..قال الداعية الإسلامي السعودي محمد العريفي إن الدفاع عن القدس والمقدسات فرض عين على كل مسلم ، مبينا فضل الرباط والمرابطين في الأقصى والمباركة الإلهية التي حظيت بها القدس في جميع الشرائع.
وأضاف العريفي أن الرباط في بلاد الشام هو أعظم الأعمال وأجره يبقى مستمرا حتى بعد موت المرابط إلى يوم القيامة ، مشيدا بروح التآلف التي تجمع المسلمين والمسيحيين وإجماعهما على تعظيم هذا الموضع الذي عظمته كل الأنبياء.
ومن جانبه..قال النائب يحيى السعود رئيس لجنة (فلسطين) في مجلس النواب الأردني إن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ، داعيا علماء المسلمين لتحمل مسئولياتهم تجاه القدس وإعلان الجهاد وكذلك أن تقوم البرلمانات العربية بتبني لجنة تعنى بشئون فلسطين والقدس.
واعتبر السعود أن زيارة القدس لا تعني تطبيعا مع إسرائيل ولكنها تعزز صمود الأهل في فلسطين ، مشيرا إلى أهمية أن يكون هناك اتفاق إسلامي عربي لدعم القدس وصمود أهلها والانتصار لها.
وفي مداخلة له على هامش الجلسة ، قال وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل داوود إن الأصل في زيارة القدس المشروعية وليس هناك سبب ينقل هذه الفتوى إلى الحرمة لأننا بحاجة لتقريب المسلمين أكثر للمقدسات ليروا معاناة الشعب الفلسطيني.