الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الغموض يسيطر علي علاقة مصر وأمريكا..سالم:صفقة "الأباتشي" تمت بأمر إسرائيل..والرشيدي:ديبلوماسية الإخوان الأقوي لدي واشنطن

صدى البلد

- صلاح سالم: إفراج أمريكا عن صفقة "الأباتشي" لمصر بأمر من إسرائيل..والعلاقات المصرية الأمريكية لا تزال "عكرة"
- اللاوندي : قرار الكونجرس برفض استئناف المساعدات العسكرية لمصر "طبيعي"
- الرشيدي : دبلوماسية التنظيم الدولي للإخوان أقوي من الخارجية المصرية

فوجئت الخارجية المصرية بقرار من مسئول التصديق علي إرسال المساعدات العسكرية من أمريكا لمصر، حيث كانت قد اطمأنت مصر علي علاقتها بأمريكا عقب إرسال واشنطن 10 طائرات "أباتشي" للقاهرة مؤخراً، الأمر الذي أثار ردود أفعال عديدة حول حقيقة علاقة البلدين وآخر تطوراتها.
أكد اللواء الدكتور صلاح سالم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن رفض الكونجرس الأمريكي استئناف المساعدات العسكرية للجيش المصري هو تمثيل للخط الرئيسي الذي تسير عليه السياسة الأمريكية، مؤكداً أن صقفة الطائرات التي أفرجت عنها أمريكا لصالح مصر كانت لهدف معين وهو حماية إسرائيل من أخطار الجهاديين في سيناء.
وأضاف "سالم" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن أمريكا تخدم فقط أهدافها ومصالحها ومصالح إسرائيل التي شعرت أنها مهددة بخطر في ظل نمو الإرهاب في سيناء فكان ضغط إسرائيل قويا علي أمريكا للإفراج عن الطائرات لإنهاء حالة القلق في سيناء، مشيراًُ إلي أن هذا الأمر لا يغير طبيعة العلاقات بين مصر وأمريكا، فالعلاقات لا زالت "عكرة".
قال الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في الشئون الدولية إن الجانب المصري يخطئ دائماً في فهم موقف أمريكا من ثورة 30 يونيو، مشيرا الي أنه عقب تسليم مصر الـ 10 طائرات الأباتشي اعتبر االبعض أن هناك تغييرا في السياسة الأمريكية تجاه مصر، مؤكداً أن قرار الكونجرس برفض استئناف المساعدات العسكرية لمصر هو عودة للقاعدة التي تتبعها مع مصر.
وأضاف "اللاوندي" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن الجانب المصري هو الذي يتحدث بإيجابية عن العلاقات بين مصر وأمريكا، مشيراً إلي أن واشنطن لم تكن تستطيع أن تمنع وصول الطائرات نظراً للعقود المبرمة بين الطرفين .
وتابع الخبير في الشئون الدولية، أن عودة المعونة العسكرية الأمريكية للجيش المصري لن تعيد المياه إلي مجاريها ايضاً، لكن المعونات التي تستقبلها مصر من الجانب الأمريكي تفيد كلا الجانبين.
أكد السفير جلال الرشيدي عضو وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقا، أن قرار الكونجرس الأمريكي بوقف استكمال المساعدات العسكرية لمصر، يعني أن أمريكا لا زالت تستمع فقط للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وأنهم أكثر تأثيراً من الديبلوماسيين المصريين .
وأضاف "الرشيدي" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أنه ينقص مصر في هذا الأمر دور الوفود من المفكرين ورجال الأعمال والجاليات المصرية ودور الديبلوماسية الشعبية، مؤكداً أن وزير الخارجية الدكتور نبيل فهمي يستخدم طريقته الديبلوماسية الهادئة ولابد أن يتغير الأسلوب إلي ديبلوماسية حادة وقاسية حتي يستمعوا إلينا أكثر من التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، وخاصة أن الكلمة الأقوي تخرج عن المخابرات الأمريكية وليس وزارة الدفاع.
وشدد عضو وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقا، علي ضرورة عرض فيديوهات عن ما يقع في مصر من عمليات إرهابية وتفجيرات، وهذا هو دور المكاتب الإعلامية التي تملأ الدول الكبري ممثلة لمصر، مؤكداً أن الحديث وحده لا يكفي، مستنكرا عدم قيام المكاتب الإعلامية في هذه الدول بدورها.
وكان رئيس اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي قد أعلن الثلاثاء أنه لن يوافق على إرسال مساعدات للجيش المصري.
وأضاف السيناتور ليهي في كلمة له بالمجلس "لست مستعدا للموافقة على تسليم مساعدات إضافية للجيش المصري، لست مستعدا لفعل ذلك إلى أن نلمس أدلة مقنعة على التزام الحكومة (المصرية) بسيادة القانون".