الإندبندنت: مادة الجرافين "المعجزة" تنطوى على مخاطر حقيقية

كشفت صحيفة "ذي اندبندنت"البريطانية أن مادة الجرافين "المعجزة"، التي يعتقد الكثيرون أن بامكانها أن تحدث ثورة في العديد من الصناعات، قد يكون لها آثار جانبية أكثر خطورة لأنها تنتشر في البيئة.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعه الإلكتروني اليوم السبت - أن الباحثين وجدوا أن أكسيد الجرافين، الذي ينشأ عند تعرض المادة للهواء، يتحرك بسهولة من خلال المسطحات المائية، مما جعل الباحثين يشعرون بالقلق من أن يؤدي ذلك بسهولة إلى أن تجد المادة طريقها إلى جسم الإنسان.
ورأت الصحيفة البريطانية أن ذلك هو مدعاة للقلق، لأن تأثيرات الجرافين على جسم الانسان غير معروفة، حيث وجدت دراسة حديثة في جامعة براون أن حواف خشنة من المادة يمكنها أن تخترق بسهولة أغشية "الخلايا"، مما يسمح لها بدخول الخلايا و تعطيل وظائفها.
وأوردت قول جاكوب دي لانفير وهو طالب دراسات عليا يعمل على مشروع دراسة تأثير الجرافين في المياه، إن"الوضع اليوم يشبه حيث كنا مع المواد الكيميائية والمستحضرات الصيدلانية منذ 30 عاما"، وأضاف "اننا لا نعرف الكثير عن ما يحدث عندما تصل هذه المواد النانوية المهندسة في الأرض أو الماء".
ومن المتوقع أن يتم استخدام الجرافين في اختراعات جديدة بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر بسرعة فائقة، بدلا من مادة السيليكون غير السامة.
يذكر أن مادة الجرافين العجيبة تجمع بين الصلابة الهائلة وخفة الوزن الفائقة فضلا عن قابلية للبسط إلى حد بالغ الدقة، ووصف الجرافين بأنه قد يكون أهم اكتشاف على الإطلاق خلال هذا القرن،فهو أقل المواد سمكا على الأرض وأقوى بمائتي مرة من الفولاذ، وأفاد الباحثون في جميع أنحاء العالم الذين يستكشفونه، أن لديه استخدامات في كل شيء تقريبا بدءا من الإلكترونيات وحتى قطاع الدواء.