مصدر أردني مطلع يتوقع الإفراج عن السفير العيطان خلال أيام قليلة

توقع مصدر أردني مطلع أن يتم الإفراج عن السفير فواز العيطان المختطف في طرابلس منذ منتصف أبريل الماضي خلال أيام ، كاشفا عن اتفاق حكومتي الأردن وليبيا على تبادل السجناء فيما بينهما لقضاء محكومياتهم كلا ببلده استنادا لاتفاقية الرياض القضائية العربية.
وقال المصدر الأردني – في تصريح لصحيفة (الدستور) الأردنية نشره موقعها الالكتروني اليوم السبت – إن الاتفاق يشمل الليبي محمد الدرسي المتهم بمحاولة تفجير مطار الملكة علياء قبل 9 سنوات والذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في الأردن ، مؤكدا أن الأردن لم يجر أي اتصالات بشكل مباشر مع الخاطفين إنما مع الأجهزة الليبية الرسمية.
وكان وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة قد أكد يوم الأربعاء الماضي على أن كل مؤسسات الدولة الأردنية تتابع ملف السفير العيطان فيما حمل الجهات الخاطفة مسئولية سلامته..قائلا "لن أتحدث عن حدوث انفراج أو غير انفراج في هذا الملف لكن نكتفي بالقول إن الاتصالات جارية في كل ساعة ودقيقة للإفراج عن العيطان وعودته إلى أهله ووطنه..لا نريد تكرار التصريحات في هذا الشأن حتى لا نؤثر على وضع السفير العيطان".
من جهته..قال وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي "إن هناك تنسيقا على أعلى المستويات في هذا الموضوع"..مضيفا "إن المعادلة ليست فقط أمنية ولكن أيضا إنسانية لأننا نتعامل مع حياة إنسان".
يشار إلى أن مجهولين مسلحين كانوا قد اختطفوا السفير العيطان في 15 أبريل الماضي واثنين من مرافقيه وإصابة سائقه بجروح ، إثر تعرضهم لهجوم من قبل مسلحين مجهولين بالعاصمة طرابلس أثناء مغادرته إلى عمله.
جدير بالذكر أن العلاقات الليبية الأردنية كانت قد شهدت تطورا ملحوظا بعد نجاح ثورة 17 فبراير وسقوط نظام معمر القذافي بعد أن أسهم الأردن في تقديم الخدمات اللوجيستية والمشاركة مع حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في تأمين الدعم الجوي للثورة كما قام بتدريب قوات الشرطة والأمن وقوات من الجيش الليبي.