قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سورة النصر تعلمنا التسامح


"إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً".
قال الدكتور عبدالوارث عثمان الأستاذ بجامعة الأزهر في تفسيره لسورة النصر، إنها تتعلق بالناس فهم التائبون وهم المستغفرون عن ذنب التقصير، ولولا نصر الله وتأييده لا يتحقق الفتح المبين للرسول وهذه بشرى للفتح المبين لابد أن يتحقق الفتح في هذا العالم ويدخل الناس في دين الله أفواجا.
وأضاف وبعد هذا الفتح وجب التهليل والتسبيح والتوبة إلى الله، ويكون هذا التسبيح في لحظة الانتصار وألا ننسى ذكر الله برغم هذا النصر وهذا الفتح العظيم، والمغفرة تدل على العفو والسماحة وعدم الطغيان على المقهورين، والاستغفار لملابسات نفسية كثيرة مما كان يساور القلب أو يتدسس إليه من سكرة النصر بعد طول الكفاح، وفرحة الظفر بعد طول العناء.
وأوضح أن الهدف منها الآية أنها تدور حول فتح مكة الذي عز الله به المسلمون وانتشار الإسلام في الجزيرة العربية، وانتهاء الشرك والضلال بهذا الفتح المبين، وبشرى بدخول الناس في الإسلام، وارتفاع الراية الإسلامية، ويؤكد أن من أسباب نزولها حينما دخل النبي، صلى الله عليه وسلم مكة في عام الفتح كان أرسل خالد بن الوليد فقاتل بمن معه صفوف قريش بأسفل مكة، حتى هزمهم بتوفيق من الله، ثم أمر بالسلاح فرفع عنهم، ودخلوا في الدين فأنزل الله "إذا جاء نصر الله والفتح" حتى ختمها، وتعلمنا هذه الآية أن الله يقبل التوبة عن عباده وأنه الغفور الرحيم وأن التسامح هو من سمات الإسلام.