إسرائيل تنتقد دعوة فلسطينية لمجلس الأمن لزيارة الأراضي المحتلة

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أن إسرائيل وجهت انتقادا للفلسطينيين بسبب دعوتهم لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء لزيارة الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كخطوة تعتبرها إسرائيل بأنها محاولة لتحويل الانتباه عن العودة لمفاوضات مباشرة لتسوية الصراع المستمر منذ عقود.
ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - تصريحات مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور التي أدلى بها عقب اجتماع مجلس الأمن حول الشرق الأوسط أمس وقال فيها إنه وجه الدعوة لأعضاء المجلس الـ15 لرؤية واقع الشعب الفلسطيني بأعينهم في الأراضي المحتلة بما فيها المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية".
وقالت الصحيفة "إن رون بروسور مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أعرب من جانبه عن اندهاشه لهذه الدعوة.. واصفًا إياها بأنها ما هى إلا "محاولة لتحويل الانتباه وتدويل الصراع وليست محاولة لحل الصراع بين الجانبين".
وقال بروسور إنه كان يتعين على الفلسطينيين قبل دعوة مجلس الأمن إلى المنطقة دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" لزيارة غزة التي تسيطر عليها حماس والتي ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل".. مضيفا "أن عباس لم يزر غزة منذ عام 2007".
واتهم بروسور عباس بالتوجه من الأردن إلى قطر "التي وقع فيها على اتفاق وحدة مع حماس بدلا من الاستجابة لحزمة مقترحات إسرائيلية جادة وألقى خطابا مروعا في محاولة لإنكار العلاقة بين الشعب اليهودي ودولة إسرائيل".
وأضافت الصحيفة أن منصور وبروسور تحدثا عقب إبلاغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية لين باسكو المجلس بأن المحادثات الاستكشافية منخفضة المستوى التي عقدت في العاصمة الأردنية "عمان" بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد توقفت في أواخر يناير الماضي وأن احتمالات استئناف المفاوضات المباشرة "لا تزال مبهمة" .
وقال إن الوضع في كل من غزة والضفة الغربية مازال خطيرا .. داعيا عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للخروج من ذلك المأزق السياسي باستخدام الخطوط العريضة التي اقترحتها اللجنة الرباعية التي تضم أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا في مسعى للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض بحلول نهاية العام الجاري.