طالب العالم الكبير محمد غنيم، رائد زراعة الكلى ومنشئ مستشفى الكلى التخصصي بالمنصورة، بإنشاء منصب نائب رئيس الوزراء للتعليم والبحث العلمي بحيث تتوافر قوة قابضة تهتم بالتعليم كافة بدءا من التعليم الأساسي وحتى الجامعات للنهوض به وإيصاله إلى ما نريده من تقدم وازدهار لأنه بالعلم نستطيع مواكبة العالم كله ونقضي على ما نواجهه من أزمات.
وأضاف خلال حواره لـ"صدى البلد" أنه لابد من الاهتمام بالتعليم الفني في مصر لأنه أساس النهضة الصناعية في الدول المتقدمة كألمانيا والصين وغيرها، ولابد أيضا من رفع رواتب المدرسين للاهتمام بالطلاب.
وأشار إلى أنه على المنظومة التعليمية كلها التمييز بالكفاءة دون الوساطة أو الأقدمية والمحسوبية وإعطاء كل ذي حق حقه.
الجدير بالذكر أن غنيم كان قد اكد أنه لو طلب منه الرئيس عدلي منصور أو أي من مرشحي الرئاسة أن يكون مستشارا له فلن يتردد لخدمة مصر وشعبها.
وأضاف غنيم، خلال حواره لـ"صدى البلد": "على مستشاري الرئيس العمل دون أجر والتنازل عن رواتبهم وإلا فليقدموا استقالاتهم ويكفيهم شرف الوظيفة لأن عملهم يصب في الأساس لخدمة مصر وشعبها"، مشيرا إلى أنها وظيفة وطنية، قائلا: "اللي هيشتغل مستشار وعايز فلوس مايروحش، مش من قلة الوظايف".
وتابع: "لابد من الاعتماد على أهل الكفاءة وليس أهل الثقة والأقدمية لأنها تؤثر سلبا على نهوض مصر واستقرارها وتقدمها".
وأشار إلى أنه "على الرئيس منصور وأي رئيس يأتي بعده اختيار المستشارين من خارج الجهاز التنفيذي للدولة".
وقال أيضا إن "مصر تحتاج إلى تكاتف الجميع للنهوض بها، خاصة في هذه الفترة الصعبة التي نعيشها، لتخطيها بالفعل وليس بالكلام فقط".
وعن انتهاء أزمة زويل وجامعة النيل قال العالم الكبير إن "ما حدث مع الدكتور أحمد زويل وتسليم الأرض لجامعة النيل سيؤخر البحث العلمي في مصر فترة أخرى".
وأضاف أنه لو كان مكان زويل لطالب الحكومة بتعويض مليار جنيه للإسراع في المشروع وإخراجه في أقرب وقت ممكن لمواكبة التطور والبحث العلمي في العالم كله.
وتابع: "الدكتور زويل مظلوم ومفترى عليه لأنه لا يبغى إلا مصلحة مصر، والدليل على ذلك أن مشروعه سيحقق لمصر نهضة علمية غير مسبوقة تجعلها تواكب التطور العالمي في البحث العلمي".
من ناحية أخرى، أكد أن "ما حدث مع زويل سيؤثر بالسلب على العلماء الذين تركوا وظائفهم وأبحاثهم في دول العالم من أجل المشروع وخدمة مصر"، مشيرا إلى أن "هناك 50 عالما على قائمة الانتظار كانوا سيأتون لمصر من أجل مدينة زويل ومن أجل خدمة مصر، وأتوقع أنهم سيفكرون مليا بعد قرار تسليم المدينة لجامعة النيل وهذه خسارة كبيرة لمصر وشعبها".