بيرو.. واجهة سياحية لأمريكا اللاتينية

على الرغم من بعد المسافة من منطقة الشرق الأوسط ودول أمريكا اللاتينية، إلا ان المفاجأة التي سمعتها خلال حضوري لفعاليات ملتقي سوق السياحة والسفر العربي بدبي والذي نظمته رييد للمعارض مع شمال، ان نسبة 54٪ من سياحة الخليج حاليا تتجه نحو دولة البيرو، غير مهتمين ببعد المسافة التي قد تصل الي يوم سفر من وإلي البيرو او تكلفة سعر تذكرة الطيران التي قد تصل لآلاف الدولارات.
وقد جمعني لقاء مع مسئول السياحة في تلك الدولة من الشطر الآخر من العالم عن طريق مسئولة الاعلام في شمال وفريق آخر ضخم من الأساتذة، وبدأ المسئول في شرح معالم بلاده السياحية والتي للحق مشوقة لكل راغب في زيارة دول جديدة.
ورأيت أن أعرض علي حضراتكم اليوم بعضا مما قاله لي المسئول عن بلاده والتي تجذب نسبة كبيرة جداً تلفت أنظار دول كثيرة أخري في المستقبل لتصبح رائده في قارتها يوما من الأيام.
فقد صنفت دولة البيرو من بين أكثر عشر وجهات مفضلة للسفر في العالم، وتتمتع أيضاً باقبال مميز من سياح الشرق الأوسط حيث بلغت نسبتهم 50 في المائة من اجمالي عدد السياح للبيرو.
فهي موطن لأحد أكثر المواقع الأثرية تميزاً واثارة للاعجاب في العالم وهو موقع ماتشو بيتشو الذي يعتبر بلا منازع أحد اهم عوامل الجذب السياحي في بيرو، وتمت تسمية "مدينة الانكا المفقودة" بالوجهة التاريخية الكبرى من قبل موقع السفر الرائد تريب أدفايسور، ويعد المطبخ البيروي أحد عوامل الجذب السياحي حيث تم تتويج البيرو في عام 2013 كوجهة الطهي الرائدة في العالم بعد تصويت اكثر من 42 في المائة من المستطلعين.
رحبت بيرو العام الماضي بـ3.2 مليون سائح، وهو ما يمثل 11.2 في المائة من النمو في العام على اساس سنوى، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع بنسبة 10 في المائة خلال عام 2014، وحسب وزارة التجارة والسياحة تتوقع خمسة ملايين سائح بحلول عام 2016، و 8 ملايين بحلول عام 2021.
تعد مدينة ليما العاصمة واحدة من أكبر وأقدم المدن في بيرو، والتي يتوافد عليها العديد من السياح، وتشتهر ليما بالفن المعماري المميز، وبالإضافة لليما تبرز في بيرو العديد من المدن الجميلة الأخرى وبالأخص مدن الإنكا والتي تشتهر بحضارة الإنكا، بما تركته من العديد من الآثار، بالإضافة لوجود عدد من المحميات الطبيعية، كما يوجد ببيرو العديد من المناظر الطبيعية الخلابة فيمكن للسائح أن يقوم بزيارة إلي نهر الأمازون للتمتع بالحياة النباتية والحيوانية التي يضمها هذا المكان الرائع، كما يفضل بعض السياح الاتجاه إلي جبال الإنديز حيث يجد هواة التسلق الفرصة أمامهم لممارسة رياضتهم المفضلة.
نهاية القول هناك مقاصد سياحية كثيرة حول العالم نغفلها فإما ان ننظر إليها ونقصدها مثل أهل الخليج وإما ان نستغل مواردنا السياحية بالطرق التي تليق بمكانة وموقع مصر التي بها ثلث آثار العالم فنكون علي خريطة المنافسة العالمية.