"ميقاتي" يأمل في انعكاسات اقتصادية إيجابية للربيع العربي

أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أمله في أن يكون للربيع العربي انعكاسات إيجابية على اقتصادات الدول العربية بصفة عامة وعلى لبنان بصفة خاصة، مؤكدًا حرص بلاده على مواجهة التحديات والازمات التي تواجه الاقتصاد اللبناني وتعمل بكل قوة على جذب المستثمرين العرب.
وقال ميقاتى -أمام المؤتمر الاقتصادي السعودي اللبناني الذي انعقد اليوم بالعاصمة اللبنانية بيروت- إن المؤشرات العامة للاقتصاد اللبناني تتحسن في وتيرة نمو رغم ما تشهده الساحة السياسية من تجاذبات قد تطغى على السطح وذلك إيمانًا من اللبنانيين بضرورة الحفاظ على لبنان قويًا وبتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب.
وذكر أن الحكومة اللبنانية أعلنت عن تأسيس العديد من الخطوات الإصلاحية في جميع القطاعات لتعزيز البيئة الاستثمارية وجعلها محفزة وجاذبة للاستثمار ومتمنيًا مساهمة المستثمرين السعوديين لدعم الاقتصاد اللبناني.
وشدّد على أن لبنان لن يقوى الا بدعم أشقائه العرب وبصداقاته الدولية خاصة بدعم السعودية التي أسهمت وتساهم في تنمية الاقتصاد اللبناني والتي هي أكبر مستثمر في لبنان، مشيدًا بفتح السعودية أبوابها أمام المستثمرين اللبنانيين.
ووصف العلاقات بين البلدين بالنموذحية والتي تزداد عمقًا لخدمة الشعبين السعودي واللبناني.
من ناحية أخرى أكد وزير التجارة والصناعة السعودي توفيق الربيعة أن بلاده خطت خطوات كبيرة نحو تحسين المناخ الاقتصادي مما منحها القدرة على التأقلم والنمو وتجاوز الازمات الاقتصادية العالمية.
وقال إن السعودية طبقت إصلاحات عديدة لتعزيز قدراتها الاقتصادية بحيث تتمتع البيئة الاستثمارية بمزايا استثمارية عديدة مما انعكس على الوضع الاقتصادي.
وأشار إلى أن بلاده حققت مركزًا متقدمًا في جذب الاستثمارات العالمية وتبوأت المركز الثاني عشر عالميًا وارتفع حجم التبادل التجاري من 288 مليار دولار عام 2009 إلى 358 مليار دولار عام 2010 ومتمنيًا زيادة العلاقات الاقتصادية مع لبنان، معتبرًا أنها لا ترقي إلى مستوى الطموحات المطلوبة ولا تعبر عن الإمكانيات الفعلية للبلدين.