نداء لبابا الفاتيكان لوضع حد لانتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية

وقع نحو ستة آلاف شخص من جميع أنحاء العالم، نداء موجها إلى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، يطالبونه أن يثير مع السلطات الإسرائيلية أثناء زيارته للقدس قضية انتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية والذين لا يتجاوز أعمار بعضهم الـ12 عاما.
ووفقا لبيان لمركز السبيل في القدس صدر اليوم الجمعة، تم تسليم هذا النداء في الفاتيكان قبل مغادرة الحبر الأعظم إلى الأراضي المقدسة، بتوقيع أكثر من مائتي شخص من جميع الديانات من ضمنهم 24 أسقفا ورجال دين مسيحيين ومسلمين ويهود.
ومن أوائل الذين وقعوا النداء البطريرك الأسبق للكنيسة الكاثوليكية في القدس والأراضي المقدسة ميشيل صباح، ورئيس اساقفة سبسطية عطاالله حنا من بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس ورئيس الأساقفة الأسبق ديسموند توتو من جنوب أفريقيا.
وعبر موقعو النداء عن أمنيتهم بأن يتمكن البابا خلال زيارته الى بيت لحم والقدس والأماكن المقدسة أن يعبر عن رحمته تجاه هؤلاء الأطفال وهو يتابع معاناتهم وآلامهم، آملين أن يولي أمرهم اهتماما خاصا ويطالب السلطات الإسرائيلية بوضع حد للممارسات القمعية ضد الأطفال.
ومن المتوقع أن يصل بابا الفاتيكان غدا السبت الى الأردن حيث سيلتقى بالملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله، في مكاتب الحمر الملكية بعدما يصل الى مطار الملكة علياء الدولي مباشرة، حيث سيلقي الملك وقداسة البابا كلمتين امام مجموعة من الحضور الرسمي.
وبعد ذلك سيتوجه إلى ستاد عمان الدولي في المدينة الرياضية لاقامة قداس حاشد، الذي من المتوقع أن يحضره 25 الف شخص، بعد ذلك يتوجه قداسته الى موقع المغطس ويقف على النهر ويصلي ثم يذهب الى موقع العماد.
كما سيكون للبابا فرنسيس لقاء مع عدد من الاطفال المعاقين واللاجئين الذين سيجتمع معهم ويصلي معهم بموقع المغطس، ومن ثم يعود الى عمان ويتوجه صباح اليوم التالي على متن مروحية عسكرية اردنية الى مدينة "بيت لحم" حيث يبدأ زيارة مهمة وتاريخية للأراضى الفلسطينية المقدسة.
وتأتى زيارة بابا الفاتيكان إلى فلسطين، والتى تعد الأولى له الى المنطقة منذ تسلمه الخدمة البابوية، بمناسبة مرور 50 عاما على اللقاء التاريخى الاول الذى جمع ما بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، فى القدس عام 1964 وجمع ما بين قداسة البابا الراحل بولس السادس والبطريرك المسكونى أثيناغورس.