"مبعدو كنيسة المهد" يناشدون بابا الفاتيكان التدخل لدى إسرائيل لعودتهم إلى بيت لحم

ناشد "مبعدو كنيسة المهد" في قطاع غزة بابا الفاتيكان فرنسيس الاول بالتدخل لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي من أجل عودتهم إلى مسقط رأسهم في بيت لحم بالضفة الغربية وانهاء معاناتهم المستمرة منذ عام 2002.
وقال "مبعدو كنيسة المهد"، في رسالة وجهوها إلى بابا الفاتيكان الذي بدأ زيارة تاريخية لفلسطين اليوم،:" نأمل من قداستكم أن تتدخلوا لدى الاحتلال الإسرائيلي، من أجل عودة مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الاوروبية، عودة أبناء بيت لحم إلى مدينتهم، وإلى مهد رسولهم المسيح علية السلام، حتى نتمكن من العودة إلى عائلاتنا التي للأسف فقدنا منهم الكثير، ولم يتبق إلا القليل الذي نتمنى أن نعود إليهم قبل ان نفقدهم،فنحن نعيش منذ 13عاما المعاناة والحرمان من الأهل والأحبة".
وأضافوا:" إن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني سواء الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، او المبعدون من كنيسة المهد، او المحاصرون في غزة منذ 8 أعوام، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، يعتبر جريمة بحق الانسانية، خاصة المعاناة الشديدة جراء الحصار ومنع الفلسطينيين "المسيحيون والمسلمون" على حد سواء، من الذهاب الى الضفة الغربية وزيارة مقدساتهم المسيحية والاسلامية في كافة المناسبات الدينية".
ودعا مبعدو كنيسة المهد بابا الفاتيكان إلى زيارة غزة "للاضطلاع على معاناة الفلسطينيين جراء استمرار الحصار الاسرائيلي الذي لا يستثني أحدا سواء المسيحيين أو المسلمين منذ 8 أعوام، وردا على منع الاحتلال الاسرائيلي للمؤمنين لزيارة مقدساتهم في الضفة الغربية، وتاكيدا ان غزة جزء من الدولة الفلسطينية والتي يحاول الاحتلال فصلها عن الضفة".
يذكر أن إسرائيل أبعدت في 10 مايو 2002 ستة وعشرين فلسطينيا إلى قطاع غزة و13 آخرين إلى دول أوروبية بعد حصارهم لمدة 40 يوما داخل كنيسة المهد اثناء اجتياحها لمدينة بيت لحم خلال انتفاضة الاقصى.ورغم أن الاتفاق نص على إبعادهم لمدة عامين خارج الضفة إلا أن إسرائيل تنصلت من الالتزام به وترفض منذ ذلك الحين السماح بعودتهم.