قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الصحافة البريطانية ترصد الانتخابات المصرية.. وتشيد بالإجراءات الأمنية.. وتؤكد: الحكم على نسب المشاركة مازال مبكرا


- بي بي سي: التزام مصري بخريطة الطريق نحو الديمقراطية
- الجارديان: السيسي قادر على استعادة الأمن لمصر
- ديلي ميل: المصريون يعتبرون السيسي الرجل الأنسب للمرحلة
في الوقت الذي قررت فيه اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة التصويت ليوم ثالث، لمحاولة جذب أكبر عدد ممكن من الناخبين الذين منعتهم درجات الحرارة المرتفعة وربما البعد عن مراكز الاقتراع الخاصة بهم من المشاركة في العملية الديمقراطية، أشادت الصحافة البريطانية بتأمين مراكز الاقتراع بالانتخابات المصرية والأجواء الوطنية التي تعيشها مصر.
ورصد موقع الـ"بي بي سي" المشهد الانتخابي في مصر، حيث أشار إلى أن الناخبين المصريين أدلوا بأصواتهم في ثاني انتخابات رئاسية خلال عامين، وجاء التصويت وسط عملية أمنية ضخمة لقوات الجيش والشرطة، في ظل مخاوف من شن هجمات بهدف عرقلة سير الاقتراع.
وأشار تقرير "بي بي سي" إلى أن الانتخابات تأتي في إطار "خريطة طريق" للتحول السياسي أعلنتها المؤسسة العسكرية التي عزلت الرئيس الإخواني محمد مرسي.
وأوضحت أنه في العاصمة القاهرة، اصطف الناخبون خارج اللجان الانتخابية قبل نحو ساعة من بدء الاقتراع، فيما حلّقت طائرات الهليكوبتر العسكرية في سماء المدينة.
ونقلت "بي بي سي" عن إحدى الناخبات تأكيدها "نريد الأمن أولا، وبعد ذلك سيأتي كل شيء". وانتشر 250 ألف فرد من قوات الأمن خارج مراكز الاقتراع في أنحاء مصر، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.
كما أكدت شبكة "بي بي سي" الإخبارية أن انتخابات الرئاسة المصرية تشهد انتشارا كثيفا لعناصر الشرطة النسائية، وكذلك الشرطة العسكرية النسائية، في أول ظهور لها في الانتخابات المصرية.
واسترعت تلك الظاهرة اهتمام المواطنين ووسائل الإعلام، خاصة لمشاركتها الإيجابية في تأمين العملية الانتخابية، ومساعدة السيدات وتفتيشهن أحيانا في اللجان.
وكثفت قوات الأمن المصرية وجودها بالقرب من المنشآت العامة وأمام المقار الانتخابية وفي الطرق المؤدية إليها وأمام أماكن إقامة القضاة، وذلك قبيل فتح باب التصويت في انتخابات الرئاسة. ومنعت قوات الأمن، السيارات ووسائل المواصلات الأخرى من الاقتراب من مقار الانتخاب على مسافة نحو 100 متر، وذلك تحسبا لأي أعمال عنف أو تفجير قد تنتج عن ذلك.
وأشارت "بي بي سي" إلى أن القوات المسلحة المصرية تستخدم أجهزة صوت لإذاعة الأغاني الوطنية أمام إحدى لجان الاقتراع في السويس، في حين نقل التقرير عن مصادر أخرى تأكيدها أن هذه الأغاني ستذيعها الشئون المعنوية أمام معظم المقار الانتخابية.
أما صحيفة "الجارديان" البريطانية، فأكدت أنه في الوقت الذي تقترب فيه الانتخابات الرئاسية المصرية من نهايتها، وسط توقعات باحتمال فوز المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، فإن المشير قادر على استعادة الأمن والاستقرار لمصر ولكن بشرط الاستفادة من دروس الماضي وخاصة من أخطاء الأنظمة السابقة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن هذه الانتخابات ليست مفعمة بالتشويق والإثارة كما كان الحال في الانتخابات الرئاسية السابقة، إلا انها أشارت إلى أن الناخبين توجهوا إلى صناديق الاقتراع وهم مفعمون بالأمل والقلق، هذا يعود إلى الشخص الذي ستتحدث عنه.
ويشير التقرير إلى أن السيسي شخصية محافظة وطنية وسلطوية، وهذه الصفات تجمع بينه وبين أغلب المصريين وربما يكون ذلك السبب الرئيسي وراء شعبيته الكاسحة في الشارع المصري.
ولكن نجاح السيسي – وفقا للجارديان- يعتمد على استفادته من أخطاء الآخرين ففترة حكمه لابد وأن تتسم بالشفافية والمحاسبة وسلطة القانون. وهذا هو التحدي الأكبر الذي سينتظر المشير في المرحلة المقبلة.
كما أكد التقرير أن السيسي لابد أن يكون مستمعا جيدا ويتقبل النقد العلني ويتعلم من أخطاء الآخرين، هذا ما سيساعده على إعادة الاستقرار للبلاد، على حد تعبير الصحيفة وإلا فإنه سيكون عرضة لمواجهة المزيد والمزيد من المشاكل والأزمات.
أما صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد رسمت صورة جذابة للمشهد الانتخابي في مصر لطوابير الناخبين التي اصطفت أمام صناديق الاقتراع، مؤكدة أن الوقت مازال مبكرا للحكم على نسب المشاركة في الانتخابات.
كما رصدت الصحيفة بالصور انتشار بعثة الاتحاد الأوروبي ومتابعتهم للعملية الانتخابية منذ بدايته. وأكدت الصحيفة أن المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب الرئاسة يتطلع لمشاركة شعبية ضخمة في الانتخابات الرئاسية، وفوز باكتساح، لكي يثبت للعالم أن الشعب المصري يساند قراره الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي العام الماضي.
وأضافت الصحيفة أن فوز السيسي ربما يكون أمرا مفروغا منه، إلا أن المشاركة الشعبية الواسعة هي أهم ما يتطلع إليه في الوقت الراهن، وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 500 ألف جندي ورجل شرطة يشاركون في تأمين مراكز الاقتراع والمنشآت الحيوية في البلاد، كما أن طائرات الهليكوبتر تحلق في سماء القاهرة بصفة منتظمة في إطار العملية الأمنية الضخمة التي بدأت مع بداية اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية.
وأشارت إلى أن الأجواء اتسمت بالأمن والهدوء بشكل عام، فيما عدا عدد من العبوات الناسفة المنزلية الصنع والتي نجحت الشرطة في إبطال أغلبها، كما نقلت عن عدد من المواطنين تأكيدهم أن السيسي هو الرجل الأنسب للمرحلة الحالية، مؤكدين تأييدهم له في الانتخابات.