إعلامي كاثوليكي يدافع عن لقاء البطريرك الماروني باللبنانيين الفارين لإسرائيل

دافع رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم ، عن لقاء البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي مع اللبنانيين الذين فروا إلى إسرائيل عقب انسحابها من جنوب لبنان عام 2000 ، مؤكدا أنهم هربوا خوفا من أعمال الانتقام لأنه كان هناك أقارب لهم في جيش أنطوان لحد (جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل).
وقال أبو كسم في تصريح صحفي اليوم ، إن "هناك أشخاص كانوا متعاونين مع العدو انسحبوا مع الإسرائيليين، ولكن هناك لبنانيين هربوا خوفا من أعمال انتقام قد تحدث بعد الانسحاب لأنه كان هناك أقارب لهم في جيش لحد وهم ذهبوا على أساس ن يعودوا بعد وقت قصير".
وأضاف أن "المقاومة تعرف أنهم لم يكونوا متعاونين والمقاومة تركت الأمور إلى الدولة، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي من موقعه كأب روحي لا يمكن أن يجرم أو يبريء، وهو يتعاطى بلغة الأب مع أبنائه، أما من ارتكب الجرائم وانتهك السيادة اللبنانية وارتكب أعمال مضرة نترك إلى القانون اللبناني محاكمتهم ، وهو قال ما قاله كأب لأبنائه وللبنانيين الذين لم يلوثوا أيديهم بالدم، والذين ذهبوا خوفا ما هو ذنبهم"، متسائلاً "هل نتركهم لكي يحملوا الهوية الإسرائيلية أو نعمل على عودتهم".
وشدد أبو كسم على أن "لا أحد يحاكم البطريرك الماروني ، وهو لم يرتكب جريمة بل تكلم مع أبنائه" ، وقال " لقد ذهب الراعي للأراضي المقدسة من أجل مقاومة المحتل هناك ولم يلتقِ بأي شخص إسرائيلي".
وأشار إلى أن "الراعي دعم المقاومة وزار الجنوب وحيا المقاومة في بنت جبيل والشريط الحدودي وهو للجميع وعندما يتعاطى مع اي شيء يتعاطى من ناحية أبويه".
وأضاف " نرفض أي انتهاك ضد أي لبناني ومرحلة الاحتلال قاسية في التاريخ يجب أن نتخطاها، والجميع إخوتنا وأهلنا وهذه الصفحة يجب تنطوى ولا يجب أن نبقي آثار لهذه المرحلة".