قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يُقدم مرشحو الرئاسةِ كشفَ حسابٍ؟


ببساطة متناهية
وبعيدًا عن كل التفسيراتِ الدفينةِ، هذا السؤالُ يلح على رجلِ الشارعِ البسيط المكون الأساسي للشريحةِ العظمى من الشعبِ المصري بجميعِ أطيافهِ، وهو الواعي بما يدور حوله وهناك قاسمُ مشتركُ بين أطيافِ الشعبِ، ألا وهو " الفهم"، والشفافية، والاقتناع، خاصةً مع هذه المرحلةِ الجديدةِ المليئةِ بالمفاجآتِ، والأحداثِ، وكلها مجتمعة تُشكِل تصورًا للمستقبل الذي نحلمُ به جميعًا كشعبٍ واحدٍ.
والسؤالُ المطروحُ الآن لماذا تخلو الصفحات الرسمية لمرشحي الرئاسةِ من كشفِ حسابِ بالأموال والأملاك والحسابات وحملات الدعاية وحجم الإنفاقِ، وكل ما يتعلق بالذمةِ الماليةِ للمرشح وسير حملته الانتخابيةِ بكل التفاصيلِ التي تبعثُ الثقةَ والطمأنينةَ في النفس مثل إعلانِه عن التبرعات وأرقام حساباتها وحركتها اليومية التي تعكس مؤيديه والداعمين له وحب الشعب له ومدى تأييدهم، وكل تفاصيلِ برنامجه الرئاسي، ورؤيته لكل القضايا المحلية والعربية والعالمية بصراحة ووضوح يعودُ عليه هو في المقام الأول ويكتسب احترامَ الشعب المصري العربي، بل العالم.
وتكمن أهمية هذه الإجابات في الآتي:
وضوحُ الرؤية الكاملة للمرشح الذي يريد أن يؤتمن على العظيمة مصر.
مدى إيمانِه بالعدلِ والديمقراطيةِ والشفافيةِ التي يتمتع بها كلُ مرشحٍ، وهى خطوةُ أولى نحو تقديرِه للشعبِ وإدراكِه أن من حق الشعب أن يسأل ويختار أفضل الأفضل لإدارة البلادِ.
تعكس فلسفته تجاه الشعب، وهل سيتناسب فكره ومرونته مع طموحات الشعب المصري جميعًا.
حماية للمرشح أيضًا، من الشائعات التي تملأ سماءَ مصرَ الآن، حول ثروات البعض، والداعمين لهم، ومن أين حصلوا عليها، وأرقام بعض هذه الأقاويل غير منطقي بالمرة، لذلك دائمًا توضيح الحقائق هو أقوى حماية للإنسان نفسه، فعلى صخرة الحقيقة تتحطم كل الشائعات ولا مجال للأقاويل.
وليست هذه الأطروحة تعنى لا قدر الله التشكيك في أحد أو المساس بنزاهة أحد، حاش لله.
فقلوبنا معهم جميعًا فالمسئوليةُ عظيمةُ، ورضا الناس غاية الناس لا تدرك، وإدارة شئون أسرة مسئولية، والدفاع عنها والحفاظ عليها مقدس، فما بالنا بإدارة وطن عظيم، بعظمة مصرنا الحبيبة، الشقيقة الكبرى في الأسرة العربية الواحدة إن شاء الله.
لا أنسى والدي رحمه الله، حين عاتبني، وأنا أعانقه،
فرحًا بأول راتب لي ولم يخصم لي، رغم الخصم لزميلي في المكتب، فسألني وهل يستحق ذلك؟ فقلت لا؟ فقال هل فعلت له شيئًا؟ فقلت: واسيته،
فغضب وقال: سيأتي يوم ولا يهتم بك أحد وأنت في نفس الموقف أو أشد، فقلت يا أبى لست مسئولاً عنه، ولست أنا من قمت بالخصم؟ فقال: لو كنت مكانه ماذا تريد منه؟ فقلت: أن يذهب للإدارة ويوضح لهم ويدافع عن حقي، فقال: هذا ما يريده منك، وهذا ما فعلته، وتذكرت هذا الدرس الصغير في موقفه الكبير في معناه، هو المسئولية وحجم الشعور بها تجاه الآخرين،،،،
فما بالنا بإنسان يشعر بمسئوليته تجاه ثمانين مليون مصري، كان الله معهم جميعًا،
اللهم ولى من يصلح.

[email protected]
[email protected]
.