أستاذ حديث: النهي عن الحسد والمناجشة والتدابر بين أفراد المجتمع تأكيد أنها محرمة شرعا

عن أَبي هريرة قَالَ : قَالَ رَسُول الله : "لا تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْع بَعْض، وَكُونُوا عِبَادَ الله إخْوَاناً، المُسْلِمُ أخُو المُسْلم : لاَ يَظْلِمُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هاهُنَا ويشير إِلَى صدره ثلاث مرات - بحَسْب امْرىءٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخَاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلم عَلَى المُسْلم حَرَامٌ، دَمُهُ ومَالُهُ وعرْضُه"ُ
أكد الدكتور محمد شحاته أستاذ الحديث المساعد بجامعة الأزهر في شرحه الحديث :أن نهى الرسول عن الحسد تأكيد بأنه محرم فاالحسد أن يكره الإنسان ما أنعم الله به على غيره، تمنيت أن تزول أم لم تتمن، وإن كان بعض العلماء يقول: إن الحسد أن يتمنى زوال نعمة الله على غيره لكن هذا أخبثه وأشده، وإلا فمجرد كراهة الإنسان أن ينعم الله على شخص فهو حسد.
وأشار إلي أنه : إذا قال قائل ربما يجد الإنسان في نفسه أنه يحب أن يتقدم على غيره في الخير فهل هذا من الحسد؟.
فالجواب: أن ذلك ليس من الحسد بل هذا من التنافس في الخيرات
ثم نهى عن النجش والنجش: أن يزيد في السلعة على أخيه وهو لا يريد شراءها وإنما يريد أن يضر المشتري أو ينفع البائع أو الأمرين جميعاً.
وأضاف أن ما يستفاد من الحديث : هو النهي عن الحسد، والنهي للتحريم و تحريم المناجشة لما فيها من العدوان على الغير وكونها سبباً للتباغض وأسبابه و تحريم التدابر، لان هذا ضد الاخوة الإيمانيةو تحريم البيع على البيع ومثله الشراء على شرائه والخطبة على خطبته والإجارة على إجارته وغير ذلك من حقوقهو وجوب تنمية الاخوة الإيمانية و أن محل التقوى القلب و تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها وفهمها.