الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإهمال يضرب مستشفيات بني سويف.. القطط ومناشر الغسيل تغزو مستشفى الحميات.. وعدم الالتزام بالمعايير الصحية والفنية أبرز المخالفات.. «فيديو و صور»

صدى البلد

  • - 90 منشأة طبية غير مرخصة، و74 منشأة طبية أخرى مرخصة ومخالفة للاشتراطات الصحية بمراكز المحافظة السبع
    - غلق مستشفيين بمركز الواسطي شمال المحافظة 
    - استبعاد مدير إدارة المستشفيات بالصحة ومدير مستشفى الحميات 
    - إغلاق 6 أقسام بمستشفى الزهراء الخاصة 


    تعاني" بعض " مستشفيات بني سويف الحكومية منها والخاصة من إهمال جسيم للمرضي علي الرغم من الرقابة والمتابعة التي تشنها المديرية بين الحين والآخر، ولا سيما إدارتي العلاج الحر والطب العلاجي.

    ففي الآونة الأخيرة رصدت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة ببني سويف، وجود 90 منشأة طبية غير مرخصة، و74 منشأة طبية أخرى مرخصة ومخالفة للاشتراطات الصحية بمراكز المحافظة السبع، على مدار عدة حملات شنتها الإدارة خلال شهر سبتمبر وأكتوبر المنقضيين .

    وتمكنت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة ببني سويف بقيادة الدكتور محمد عبدالقادر مدير الإدارة، وإشراف الدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة، خلال الشهرين الماضيين ، من المرور على 192 منشأة طبية بزمام المحافظة بينهم 12 مستشفى خاصة.

    وتبين من التقرير، أن 90 منشأة طبية ما بين عيادات ومعامل تحاليل، وأشعة غير صادر لها ترخيص، و74 منشأة أخرى مرخصة لكنها خالفت الاشتراطات الصحية اللازمة لها.

    وأوصت الإدارة باستصدار قرار غلق للمنشآت غير المرخصة، وإنذار المنشآت المرخصة، التي خالفت الشروط والالتزامات، إضافة إلى غلق 6 منشآت طبية صدر لها قرار غلق.

    كما أحالت الإدارة طبيبين، و5 كيميائيين إلى النيابة العامة للتحقيق في عدد من المخالفات التي رصدها تقرير الإدارة خلال الحملات.

    وفي حملة مماثلة علي المستشفيات الخاصة بالمحافظة أغلقت إدارة العلاج الحر 6 أقسام بمستشفي الزهراء الخاصة، هي: «العناية المركزة، العمليات، المناظير، قسطرة القلب، حضانات المبتسرين، الأشعة» لعدم الإلتزام بمعايير الجودة وإشتراطات مكافحة العدوي.

    وصّرح مصدر بمديرية الصحة، أنه قد تم إخطار المستشفي بإنذارين سابقين بتلك المخالفات الفنية ولم تلتزم المستشفي بتلافيها، وحرصًا على سلامة المرضي فقد رأت إدارة العلاج الحر عدم إدخال حالات لتلك الأقسام لحين إزالة المخالفات.

    وأشار المصدر، إلى أن المخالفات تمثل تهديد مباشر لحياة المرضي المترددين على المستشفي، وتم إلزام إدارة المستشفي بإغلاق الأقسام عقب خروج المرضي المحتجزين بها حينذاك ولحين تلافي المخالفات.

    وفي مركز الواسطي يوجد مستشفيين خاصين تبين وجود مخالفات جسيمة بهما , فتوجهت لجنة من المديرية برفقة قوة من مديرية الأمن إلى المستشفي لتنفيذ قرار غلق لأحدهما ، بعد مقاومة إدارتها ومحاولة تدخل بعض الشخصيات العامة لوقف القرار و تم محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق .

    أما المعاينة التي قامت يها النيابة الإدارية بالمحافظة لمستشفى حميات بني سويف، فقد كشفت عن وجود إهمال بمقر المستشفى وانتشار مظاهر التلوث وظهور القطط ومناشر الغسيل، إضافة إلى المخالفات الفنية والطبية داخل أقسام المستشفى وعنابر المرضى.

    وتبين من معاينة المستشار غانم عبدالوهاب، مدير نيابة بني سويف (القسم الأول)، والمستشار حازم محمود، الوكيل العام، وأحمد سامي، رئيس النيابة، والدكتور محمد عبدالقادر، مدير إدارة العلاج الحر، والدكتورة أمنية حسن، مدير عام إدارة الطب الوقائي بمديرية الشؤون الصحية ببنى سويف، عدم تواجد طبيب داخل غرفة الغسيل الكلوي، وعدم الاحتفاظ بعبوات المحاليل المستخدمة لإجراء عملية الغسيل بمقر آمن، حيث تبين وجودها بفناء المستشفى، مما يعرضها للتلف والتلوث، بالإضافة إلى وجود الأطعمة على أسرّة المرضى، وعدم التزام هيئة التمريض بمعايير مكافحة العدوى، مما يسهل معه انتشار الأمراض.

    وانتهت النيابة إلى استبعاد كل من مدير المستشفى، ومدير إدارة المستشفيات بالمديرية، ومدير إدارة الطب العلاجي، من أعمالهم لحين انتهاء التحقيقات كإجراء أولى.

    وفي مركز سمسطا فتعاني مستشفى سمسطا المركزى جنوب غرب بنى سويف، العديد من المشكلات التى تؤثر على أداء الخدمية الطبية المقدمة للمرضى، وأبرزها تغيب الأطباء عن نوبتجياتهم وفتح عياداتهم الخاصة فى ذات التوقيت، بالإضافة إلى نقص المستلزمات واحتياج جناح العمليات إلى" اكتلاف" "فرن تعقيم" بعد صيانة الحالى أكثر من مرة، فضلا عن عدم تناسب أجهزة الغسيل الكلوى لأعداد المرضى.إلي جانب نقص المستلزمات، غياب الأطباء عن النوبتجيات الليلية ويبدو ذلك واضحا عند استقبال المستشفى مصابى حوادث الطريق الصحراوى الغربى والمشاجرات، وكذلك حالات المغص المعوى والكلى المفاجئة واحتياج بعضها لإجراء جراحات عاجلة.

    وأشارت إحدى الطبيبات وعدد من الممرضات العاملات بالمستشفى من المقيمات بمركز سمسطا، إلى سماعهن منذ أكثر من عامين عن تطوير المستشفى، وكلما طالبن بمستلزمات طبية أو شراء معدات وأجهزة جديدة ليس لدى الإدارة ردا سوى "المستشفى فى التطوير".

    وتابعن: المستشفى يعانى نقصا فى المستلزمات والأدوات الطبية، بالإضافة إلى احتياج جناح العمليات إلى "أكتلاف تعقيم" جديد بدلا من الحالى نظرا لضعف كفاءته، وقسم الحضانات وغرفة التعقيم يحتاج لأكثر من منضدة لوضع غلاية تحضير الرضعات، وبعض الأدوات عليها، فضلا عن احتياج المغسلة إلى تركيب "باب خارجى" لغسالة الملابس الأوتوماتيك، التى بها مجفف وتوقفت عن العمل، ما أدى لقيام العاملة باستخدام غسالة عادية صغيرة، لذا تحتاج المغسلة لمجفف يساهم فى سرعة تجفيف الملابس التى توضع أمام المغسلة لساعات حتى تجف، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

    وواصلن حديثهن: "نحن حريصات على جمع التبرعات لشراء المستلزمات البسيطة وتجهيز "جركن بصنبور" لوضع المياه بداخله وتشغيله بالغرفة الملحقة بالحضانات لاستخدامه فى غسيل اليدين أثناء التعامل مع أطفال الحضانات، فى حالة ضعف المياه أو انقطاعها لحدوث عطل مفاجئ فى مواتير رفع المياه".