الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجيش السوري يواصل قصف المنطقة الشرقية من حلب.. وفصائل المعارضة ترفض عرضا حكوميا بالانسحاب من المدينة

صدى البلد

  • المدفعية والصواريخ تستهدف مواقع المسلحين
  • لافروف يعترف بقيام القوات الحكومية بقتل وإصابة 13 جنديا تركيا في نوفمبر
  • اعتقال المئات من المدنيين الذين فروا من المعارك في حلب
واصلت قوات الجيش السوري قصف أحياء حلب الشرقية، وأكدت المعارضة المسلحة أنها استعادت مواقع خسرتها جنوب شرقي المدينة، بينما وافقت في المقابل على إخلاء مدينة التل في ريف دمشق بموجب اتفاق مع النظام.

وتعرضت أحياء صلاح الدين والمشهد والأنصاري وأحياء أخرى في البلدة القديمة لقصف صاروخي ومدفعي صباح اليوم، الخميس، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان أكثر من خمسين مدنيا سوريا قتلوا أمس، الأربعاء، في الأحياء المحاصرة التي لجأ إليها آلاف الفارين من الأحياء التي اجتاحتها مؤخرا قوات النظام والميليشيات الأجنبية، على غرار مساكن هنانو والصاخور والحيدرية في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة.

وأغلب قتلى أمس أطفال ونساء نازحون استهدفهم قصف مدفعي في حي جب القبة، وكان نحو ثلاثين قتلوا قبل ذلك بيوم في مجزرة مماثلة بحي باب النيرب.

وهجّر القصف خلال الأيام القليلة الماضية نحو عشرين ألفا من أحياء حلب الشرقية، بينما تؤكد مصادر أخرى أن العدد قارب خمسين ألفا.

وأكدت مصادر محلية اعتقال قوات النظام مئات ممن لجأوا إلى أحياء حلب الغربية فرارا من القصف، بينما أظهرت صور جنود من الجيش الروسي يوزعون "مساعدات" في منطقة جبرين غربي حلب.

تشهد الأحياء الشرقية من حلب التي لا تزال بيد المعارضة المسلحة، اشتباكات عنيفة وسط محاولات من قوات النظام اجتياحها.

وقد أكدت المعارضة السورية المسلحة أنها استعادت مواقع في حي الشيخ سعيد جنوب شرقي حلب بعد ساعات من سقوطها، طبقا لما ذكرته مصادر سورية.

وقال زكريا ملاحفجي، القيادي بفصيل "فاستقم" التابع للمعارضة المسلحة، إن الفصائل طردت قوات النظام والميليشيات من الحي، مؤكدا أنهم قتلوا عشرات الجنود وأسروا أربعة منهم.

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات النظام تقدمت إلى نقطتين بالحي قبل أن تستعيدهما قوات المعارضة.

بدورها، قالت لجان التنسيق المحلية إن فصائل المعارضة أحبطت اليوم محاولة تسلل إلى حي بستان القصر، وقتلت وجرحت العشرات من قوات النظام والميليشيات.

ورفضت الفصائل مهلا وإنذارات من روسيا والنظام السوري كي تستسلم أو تخرج من حلب، قبل أن تعلن تشكيل "جيش حلب".

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن المعارضة المسلحة في ريف دمشق وافقت على شروط النظام لتسليم مدينة التل، وخروج أفرادها بأسلحتهم الفردية وعوائلهم إلى مناطق سيطرتهم في إدلب شمالي البلاد.

وأضاف أن الاتفاق يقضي بخروج ألفيْ مسلح بخمسمائة قطعة من سلاحهم الشخصي، وتسليم السلاح المتوسط والثقيل مقابل فكّ الحصار عن المدينة -التي تحتضن أعدادا كبيرة من النازحين- وإدخال المساعدات، وإعادة جميع الخدمات.

وذكرت صحيفة "حريت" أن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف اعترف بأن القوات السورية قتلت وأصابت 13 من الجنود الأتراك في سوريا يوم الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي.

وقال لافروف، الذي يقوم بزيارة رسمية لتركيا اليوم، الخميس، إن روسيا لم يمكنها فعل شيء تجاه الهجوم الذي نفذته القوات السورية.

وأضاف الوزير الروسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود شاويش أوغلو، أن موسكو على استعداد للحوار مع جميع أطراف الأزمة السورية.