الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«إندبندنت» ترصد الدمار في عاصمة الثورة السورية .. صور

صدى البلد

نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الأربعاء، مجموعة صور تظهر أشهر معالم مدينة حلب السورية مثل الجامع الأموي، وفندق الكارلتون وقلعة حلب قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، والاختلافات التى أحدثتها الاشتباكات الدائرة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.

وتعدّ "حلب" من أقدم المدن في العالم، وهي من أكبر المدن السورية، وتسمي "العاصمة الثانية"، بعد دمشق، وأطلق عليها معارضون "عاصمة الثورة" نظرًا لسيطرة مسلحي المعارضة على أجزاء منها خلال السنوات الماضية، وكانت تعتبر نقطة انطلاق لشن عمليات على العاصمة الرسمية دمشق، وتقع "حلب" في أقصى الشمال الغربي من الهضبة السورية الداخلية ويخترقها نهر صغير هو نهر قويق.

ويعود تاريخ "حلب" إلى القرن العشرين قبل الميلاد، عندما نشأت فيها مملكة عمورية عرفت باسم يمحاض، وكان لها علاقات ودية مع مملكة ماري وقطنا وكركميش.. وفي نهاية القرن السابع عشر قبل الميلاد دمر الملك الحثي مرشيل حلب عند استيلائه على شمال سوريا.

وكان الجيش السوري قد أعلن، الخميس الماضي، عن سيطرته على 90 % من الأحياء الشرقية في حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، فيما انسحب مسلحو المعارضة من 6 أحياء.

وتشمل المعارضة المسلحة في حلب نحو 12 فصيلاً، تحت لواء ائتلافات مختلفة، ويعد أكبر وأقوى ائتلاف هو "جيش الفتح" والذي يضم في صفوفه "جبهة فتح الشام" والتي كانت حتى منتصف شهر يوليو 2016 تعرف باسم "جبهة النصرة" وكانت تعتبر الذراع القوية لتنظيم "القاعدة" في سوريا، وغيرت اسمها لتبعد نفسها عن التنظيم الأم ذي السُمعة السيئة وتعزز تحالفاتها مع المجموعات المقاتلة الأخرى وتتجنب استهدافها من طرف روسيا والولايات المتحدة اللتين اتفقتا على قصف مواقعها في إطار الحرب على الإرهاب، وكذلك "جيش الفتح".

وفي سياق متصل، رسمت وزارة الدفاع الروسية صورة متشائمة للوضع في شرق حلب، حيث قالت إن الإرهابيين كانوا يحتجزون أكثر من 100 ألف مدني في الأحياء الشرقية، وأن الجوع يسود تلك المناطق، بالإضافة إلى الإرهاب الشامل من قبل المسلحين للتصدي لأي محاولات للتعبير عن الاستياء أو الخروج من الأحياء الشرقية، وأكدت أن فرق الخبراء الروس المعنيين بإزالة الألغام في شرق حلب لم يجدوا حتى الآن أي مستشفى أو مدرسة كانت تقوم بمهامها التعليمية والطبية أثناء بقاء تلك الأحياء تحت سيطرة المسلحين، الذين استخدموا كافة المباني كمراكز قيادة، ومحاكم شرعية، ومقرات لتمركز المسلحين، ومخازن أسلحة، وورش لإنتاج صواريخ يدوية الصنع.

من ناحية أخري، نشرت وكالة "رابتلي" الروسية للأنباء فيديو للجزء الشرقي من حلب، حيث أظهرت اللقطات دمارا هائلا تعرضت له المدينة إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي الجماعات المسلحة.