قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطيب ببنى سويف:7 عوامل تؤدى لانهيار الأمم وسقوط الدول


قال الدكتور رمضان محمد محمود حسان الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في خطبته الجمعة اليوم بمسجد عمر بن الخطاب بمدينة ناصر فى بني سويف، بعنوان "الاعتبار بالزمن ومصائر الأمم والدول قديما وحديثا أن الإنسان مسئول عن الزمن أمام الله يوم القيامة، إذ قال صلى الله عليه وسلم :(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال :عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن ماله من اين اكتسبه وفيما أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه ؟.

وقال الشيخ :من ثم يجب الاعتبار بالزمن، ومن مجلات الاعتبار، الاعتبار بمصائر الأمم السابقة وما حدث لهم بسبب عتوهم واستكبارهم وكفرهم بآيات الله ونعمه، والبغى والطغيان والانحراف عن منهج الله وقد ذكر لنا القرآن الكريم ماحدث لعاد وثمود وقوم شعيب ., .وغيرهم من الأمم الغابرة التى أذاقها الله شتى أنواع العذاب؛ بذنوبهم وجحودهم وظلمهم لأنفسهم ولقومهم، فقال تعالى: (فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون

وأضاف من مجالات الاعتبار بالزمن، الاعتبار بمصائر الأمم المعاصرة للوقوف على أسباب انهيارها وانكسارها ؛لتجنب هذه الأسباب والتى من أهمها :انتشار الفساد بكل اشكاله من المجاملة والرشوة والمحسوبية وتقديم الولاء على الكفاءة وشيوع الظلم وتدهور القيم وضعف الانتماء الوطنى وخيانة بعص الأفراد لوطنهم، وإيواء الفكر الإرهابى المتطرف واحتضانه، فإن كل ذلك من العوامل التى تؤدى إلى انهيار الأمم وسقوط الدول، ولذا يجب علينا محاربة الفساد بكل أشكاله، والعمل والإنتاج والجد والاجتهاد، والضرب بيد من حديد على أيدى المغالين والمحتكرين والإرهابيين والمتطرفين والمفسدين والمخربين ؛حتى نعبر جميعا الى بر الأمان .

فما أحوجنا اليوم ونحن نودع عاما ونستقبل عاما الى وقفات للعظة والاعتبار بمرور الزمان وبأحوال الأمم السابقة والمعاصرة ،وان نحاسب أنفسنا على التقصير، ونعاهد الله على الطاعة وهجر المعاصي، حتى لا نقع فيما وقع فيه المفسدين فنهلك كما هلكوا .

مختتما :العاقل من اعتبر بحال السابقين فسلك طريق المصلحين، وهجر طريق المفسدين حتى لا يقع فيما وقع فيه المفسدون فيهلك كما هلكوا .