- محلل سوري: الدول العربية يجب أن تدعم إنشاء «جيش وطني» سوري
- الحلواني: فكرة الجيش الوطني تخدم مصالح أردوغان وليس الشعب السوري
- معارض تركي: تصريحات أردوغان عن "الجيش السوري الحر" مراوغة سياسية
يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بكل ما أوتى من قوة، لتأمين حدود بلاد الجنوبية مع سوريا حتى ولو كان الأمر على حساب الشعب السورى نفسه، فأردوغان يعتبر نفسه مهتمًا بحل الخلافات الموجودة فى سوريا، ولكنه يسعى لخلق كيان مسلح موازٍ ومناوئ للجيش العربى السورى فى مخطط خبيث من جانبه؛ لضمان استمرار النزاع والضغط على الرئيس السورى بشار الأسد.
ومن هذا المنطلق دعا أردوغان، إلى تأسيس «جيش وطني بدلًا من الجيش الحر».. أو هكذا طلب من السوريين بالاتفاق على تنظيم جيش سوري وطني يتواجد بالمناطق الآمنة التي تعتزم تركيا إنشاءها، ويبدو أن هناك حاجة فى نفس أردوغان من وراء هذه الدعوة أبرزها اللعب على تناقضات العلاقات الدولية، والسعى لتأمين حدودها الجنوبية، وسط مخاوف من الأكراد فما الهدف منها ولماذا الآن؟!
فى البدالية قال ميسرة بكور، محلل إستراتيجي سوري، إن طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتنظيم جيش سوري وطني، بدلًا من الجيش الحر، كان مطلبًا سوريًا يهدف إلى إقامة الجيش الوطني لمصلحة السوريين وليس غير ذلك.
وتابع "بكور"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الجيش الوطني السوري يجب أن تدعمه جميع الدول العربية وليس دولة وحيدة بعينها، بل تتقاسم الدول العربية الدعم فيما بينها بالمساعدات العسكرية وغيرها؛ من أجل مواجهة المرحلة المقبلة.
وأضاف عادل الحلواني، ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالقاهرة، أن طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بناء جيش وطني بالمناطق الآمنة في سوريا التي تعتزم إنشاءها تركيا، يهدف إلى حماية الحدود التركية الجنوبية فقط، وليس مساعدة الشعب السوري.
وأشار "الحلواني"، في تصريح لـ"صدى البلد"، إلى أن الأتراك يهتمون بالشأن السوري لوجود الأكراد هناك وليس لمساعدة للسوريين دون مقابل، مشيرًا إلى أن الجيش الوطني الذي يريد إنشاءه أفراده سوريون، ولكن تسليحه تركي، ومساعداته تركية؛ بهدف ضمان حماية الحدود التركية السورية، وليس كما يريده الشعب السوري، مشددًا على أن هذا الجيش الوطني الذي يريده السوريون يختلف عن الذي تريده الإدارة التركية والأمريكية والروسية.
وطالب ممثل الائتلاف الوطني، بمساعدة الشعب السوري دون البحث عن أهداف شخصية أو سياسية.
وقال الدكتور إسحاق إنجي، المعارض التركي ورئيس تحرير جريدة الزمان العربية، إن مقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول أن يكون الجيش السوري الحر، هو الجيش الوطني لسوريا يعد مناورة سياسية، وتصريحًا موجهًا للداخل التركي، والهدف منه التظاهر بأنه يدعم الشعب السوري.
وألمح "إسحاق"، فى تصريح خـاص لـ"صدي البلد"، إلى أن تصريحات أردوغان محاولة منه بأنه غير اتجاهه من الإرهاب داخل سوريا، مشيرًا إلى أن هذا المقترح يتعارض مع روسيا التى تؤيد بقاء بشار، ويتوافق مع رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة التى تريد أن تنظم المنطقة من جديد.
وأضاف المعارض التركي، أن اتجاهات أردوغان بدأت تتمحور بشكل جديد تجاه المصالح الأمريكية بعد موقف تركيا الحرج وغير المفهوم مع روسيا.
وتابع: أن هذه التصريحات ظاهرية ولن يتم تنفيذها على أرض الواقع.