رئيس الاتحاد اللوثري العالمي: مساعي الإمام الأكبر نبراسا تتحدى الإرهاب

توجه المطران الدكتور منيب يونان رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة ... التنوع والتكامل"، بالشكر إلى الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين على المواقف المشرفة لهم محليًا وعالميًا تجاه القضايا العادلة.
وأثنى يونان على أخذهم موضوع الحرية والمواطنة موضوعًا رئيسيا لهذا المؤتمر، مذكرا بمساعي وتوصيات المؤتمر الذي عقد عام 2014 برعاية الإمام الأكبر، حيث شكلت نبراسًا، متحدية التطرف الديني والإرهاب.
وقال يونان، إن العالم الإسلامي عندما يوضع في هذا الوقت موضع تساؤل ومسائلة، يتناسى العالم أن ثمة مبادرات مختلفة تطورت من قلب الوطن العربي والتي تعزّز معنى العيش المشترك وتشرح الإسلام كما نحن نعرفه وعشنا معه ألف وأربعمائة عام كعرب مسيحيين، مؤكدا أن الإسلام هو دين سلام وحرية، ودين قبول الآخر ودين يعلم أن "لا إكراه في الدين" ودين لا يجنح للحرب بل للسلم.
وأضاف أنه بالرغم من محاولة التطرف الإقصائي التكفيري واختطاف الدين وتحويله إلى إيديولوجية جامدة، إلاّ أن أصحاب دين الوئام والسلام هم أكثر منهم، ولن يسمحوا لأي تطرف إقصائي مهما كان دينه أو جنسه أن ينتزع فتيلة حب الله وحب القريب، فلا مجال لأن يروج بعضهم للهوية الدينية على حساب المواطنة، ولا مجال أن تقسم المجتمعات إلى سني أو شيعي، إلى مسيحي أو مسلم، إلى أرثوذكسي أو كاثوليكي أو لوثري، وغيرها من هذه التسميات.
يأتي ذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل"، الذي يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وذلك بمشاركة أكثر من 50 دولة، وسط اهتمام دولي كبير، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.