الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير العراقي لـ «صدى البلد»: بترول العراق في مصر بداية مايو.. والقاهرة تتولى تصدير نفط «أنبوب البصرة».. ونعمل على إجراءات عودة بنك «الرافدين».. فيديو وصور (1 - 2)

صدى البلد

  • السفير العراقي بالقاهرة حبيب الصدر في حوار لـ"صدى البلد":
  • وصول مليوني برميل نفط عراقي بداية مايو للقاهرة بشروط دفع ميسرة
  • النفط العراقي سيكون متاحا لمصر لتأخذ حاجتها منه
  • مصر ستصبح منفذا تصديريا جديدا لتصدير النفط العراقي عبر "أنبوب البصرة"
  • انشغال مصر بأوضاعها الداخلية تسبب في تفاقم الأزمات بالمنطقة العربية
  • مصر تعيش في وجدان العراقيين.. ونظرتنا إلى القاهرة إجلال وإكبار
  • تسهيل دخول العراقيين إلى مصر ينهي الكثير من أزماتها الداخلية وعلى رأسـها السياحة والاستثمار
  • السيسي اقتنع بطرح عمار الحكيم بشأن تسهيل دخول العراقيين لمصر والأمر قيد البحث
  • قدمنا قائمة بيضاء بأسماء المستثمرين العراقيين للخارجية المصرية للحصول على تأشيرة سنوية
  • اتفقنا على خطوات مع الجانب المصري لعودة مصرف الرافدين للعمل مرة أخرى في القاهرة

"الصناعة بالبصرة والفصاحة بالكوفة والخير ببغداد" جملة قديمة تلخص الكثير حول العراق وتاريخه، دوره وقوته، فعلى مدار الحقب والأزمنة كان العراق واحدًا من أهم محاور الحكم في ظل الخلافة الإسلامية بل منه كانت عاصمة الخلافة في العهد العباسي.

في عام 2003 كان العراقيون على موعد مع الدمار والخراب، غزو قادته أمريكا ومن خلفها بريطانيا مخلفتين ضحايا بلا عدد وخسائر حسابها قد ينشئ دولًا جديدة، ومنذ ذاك التاريخ والعراقيون ما زالوا يعانون ما خلفته يد الإمبريالية الأمريكية التي تبعتها الإمبريالية المتطرفة ممثلة في حركات وجماعات إرهابية تكفيرية، 14 عامًا وما زال العراق يأن تحت وطأة الرصاص والتفجيرات.

"انشغال مصر بأزماتها الداخلية كان سببًا رئيسيًا في تفاقم الأزمات بالشرق الأوسط"، قال السفير العراقي حبيب الصدر، مؤكدًا أن دعم العرب لمصر ينهي الكثير من تلك الأزمات ويعجل بذلك.

الصدر قال في حوار مع "صدى البلد" – استمر نحو 60 دقيقة - إن بلاده تنظر إلى مصر باعتبارها الشقيقة الكبرى، نظرة إجلال وإكبار، ملقيًا بذلك على أوجه شبه بين البلدين الشقيقين والعمق الحضاري الذي يتمتع به البلدين، وأن كليهما من أولى الحضارات الإنسانية، حيث حضارة وادي الرافدين وحضارة وادي النيل، وأن العلاقة بين البلدين عمرها خمسة آلاف سنة حيث كانت هناك تعاملات بين السوماريين وبين الفراعنة في مصر واستمرت هذه العلاقة ولم تنقطع عبر الحقب والأزمان.. وإلى نص الحوار..

دعنا نبدأ من نقطة تمثل تحولا محوريا في العلاقات المصرية العراقية تمثلت في زيارة عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنى العراقى للقاهرة والتي كان لها تأثير واضح في مسار العلاقات بين البلدين.. كيف تقيمها؟
الحقيقة أن زيارة عمار الحكيم نستطيع القول بأنها كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس لأنه استطاع نقل حقيقة ما يجري داخل الساحة العراقية إلى الرئاسة المصرية وإلى الزعامات الدينية في مصر، فضلًا عن النخب الفكرية والثقافية والإعلامية، لذلك حظيت هذه الزيارة باهتمام رسمي وشعبي كبير، واستطاع أن يؤسس لمرحلة جديدة واعدة من العلاقات الثنائية ليس فقط على المستوى الرسمي وإنما على المستوى الديني عندما أشار إلى أن النجف الأشرف والأزهر الشريف كلاهما يعدان منارتي الاعتدال والإسلام الوسطي، لاسيما ونحن نواجه موجة من التطرف الأهوج الذي أصاب الدين الإسلامي بالتشويه جراء هذا التطرف.

هل هذا يتطلب تكاتفا بين الأزهر الشريف والنجف الأشرف؟
بالطبع، فالأزهر الشريف والمرجعيات الدينية في النجف الأشرف بإمكان هاتين الزعامتين أن ينشرا ويجددا الخطاب الديني، بالإضافة إلى تطويره، فهذا الجمود الموجود في الخطاب الديني يجب أن يزول ويحل محله الخطاب الديني المعتدل فكلا المرجعيتين قادر على إنتاج هذا الخطاب، لاسيما في هذا الظرف الحساس والعصيب الذي يتطلب إشاعة ثقافة المحبة والتسامح والاعتراف والقبول بالآخر ونبذ الفكر المتطرف وتحريم الدم أيًا كان صاحبه وأيًا كانت ديانته فدم الإنسان محرم، فهناك مئات الآلاف الذين ماتوا بسبب هذه الفتاوى التكفيرية فهي وصمة عار في جبين الجهات التي يقف خلفها الإرهابيون.

العلاقات "المصرية - العراقية" كيف كانت وكيف أصبحت؟
العلاقات بين البلدين شهدت ركودًا في الفترة السابقة رغم أن السفارة المصرية من أولى السفارات التي فتحت أبوابها بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 وبعد استشهاد السفير المصري عام 2005 ، ولكن العلاقات الثنائية لم تشهد تطورًا إلا في الشهور القليلة الماضية والركود يعود لأسباب منها أن اللجنة العرقية المصرية المشتركة عقدت اجتماعا واحدا عام 2009 ولم تنعقد حتى يومنا هذا، أما الآن ونحن نتنفس أجواء المرحلة الانفتاحية الجديدة انتقلت هذه اللجنة من مستوى وزاري إلى مستوى رئاسي، وهذا مؤشر واضح على اهتمام القيادتين في كلا البلدين بالعلاقات وبضرورة الارتقاء بها إلى آفاق أفضل، ولذلك نحن الآن نعد العدة لانعقاد هذه اللجنة ونتمنى أن تكون قريبة فنحن نعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الخارجية المصرية من أجل تنظيم العلاقات الثنائية وتهيئة الأجندات لهذه اللجنة، وهذه اللجنة سوف يكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة باعتبار أن القرارات التي تتخذ في هذه اللجنة أصحاب هذه القرارات سوف يكونون حاضرين وموجودين ولديهم الصلاحيات الكافية لتنفيذ ما سيصدر وتتمخض عن اجتماعات اللجنة وسامح شكري، وزير الخارجية المصري، التقى إبراهيم الجعفري، وزير الخارجية العراقي، وتم التأكيد على انعقاد هذه اللجنة بأسرع وقت ممكن والتي سيحضرها كل الوزراء من الطرفين الذين لهم علاقة بالملفات التي ستطرح خلالها.

ما هي آلية انعقاد هذه اللجنة وموعدها؟
تلك لجنة ثنائية يتم عقدها سنويًا مرة ببغداد ومرة بالقاهرة ويكون لها لجان متابعة للقرارات الصادرة عنها، ونحن نعتبرها السبيل الأنجح والأفضل لمواكبة آخر التطورات في العلاقة وتذليل العقبات التي تعترض سير هذه العلاقة ووضعها في مسارها الصحيح.

هل ترى أن فترة الركود في العلاقات التي أشرتم إليها أضاعت الكثير من الفرص للتعاون بين البلدين؟
بالطبع ففترة الركود التي سادت العلاقات الثنائية أضاعت وقتًا ثمينًا كان من الضروري استثماره من أجل تطوير العلاقات وزيادة التبادلات التجارية والاستثمارات وفتح المجال أمام الشركات والتعاملات بين رجال الأعمال في مصر والعراق.

ما هي أبرز نقاط القوة في العلاقة بين البلدين؟
هناك نقاط قوة كثيرة جدًا، وهناك أوجه شبه بين البلدين الشقيقين نبدأها بالعمق الحضاري الذي يتمتع به البلدين، فكلاهما من أولى الحضارات الإنسانية حضارة وادي الرافدين وحضارة وادي النيل والعلاقة بين البلدين عمرها خمسة آلاف سنة، حيث كانت هناك تعاملات بين السوماريين وبين الفراعنة في مصر، واستمرت هذه العلاقة ولم تنقطع عبر الحقب والأزمان، وكما نعلم ففترة الخلافة الراشدة كانت الكوفة هي عاصمة الدولة الإسلامية التي كانت مصر من ضمنها، أيضًا وخلال الخلافة العباسية كانت بغداد هي عاصمة الخلافة التي امتدت من الصين شرقًا وحتى المحيط الأطلسي غربًا واستمرت العلاقات حتى مع نشوء الدولة العراقية الحديثة والدولة المصرية الحديثة، وعندما بزغت شموس الأنظمة الجمهورية في العالم العربي كانت مصر هي السباقة وتلاها العراق، وأستطيع القول بأن العلاقات الثقافية والاجتماعية كانت في أفضل حال عندما كان هناك أساتذة مصريون يأتون للعراق لأغراض التدريس وأيضًا كان هناك طلاب عراقيون يأتون لمصر، فاليوم مثلا يوجد في مصر أكثر من 17000 طالب عراقي القسم الأكبر منهم يدرسون الدراسات العليا والباقي بالمراحل الجامعية والأولية، وكذلك بمراحل التعليم الأخرى ولو فتح المجال للطلاب العراقيين، وهذا ما نأمله في الفترة المقبلة أعتقد أن عدد الطلاب سيقفز لما لا يقل عن 50000 طالب.

بالنسبة لاتفاقية النفط بين مصر والعراق ما هو المردود الاقتصادي المتوقع منها؟
هذه الاتفاقية اكتملت الآن كل جوانب الإجراءات بصددها سواء من الجانب العراقي أو من الجانب المصري بعد صدور موافقة مجلس الوزراء المصري مؤخرًا على توقيعها وتم توقيعها فعليًا من قبل الجانب المصري الآن نتوقع وصول أول شحنة نفط عراقية وهي عبارة عن مليوني برميل من نفط البصرة الخفيف بداية الشهر المقبل وبشروط دفع ميسرة، وهذه ستكون البوابة لمشاريع اقتصادية أخرى، فهناك مشروع استراتيجي مهم جدًا عبارة عن مد أنبوب للنفط وآخر للغاز من العراق إلى الأردن ثم إلى مصر وهو الذي نوه عنه سماحة السيد عمار الحكيم خلال زيارته الأخيرة لمصر عند ذلك ستكون هذه البلدان العربية الشقيقة العراق والأردن ومصر ترتبط بهذا الشريان الاقتصادي المهم جدًا وسيكون النفط العراقي متاح لمصر لتأخذ حاجتها منه وما تبقى سيتم تصديره للخارج وبهذا ستكون مصر منفذًا تصديريًا جديدًا لتصدير النفط العراقي.

هل نستطيع القول بأن هذه الاتفاقية ستغني مصر عن شحنات البترول العربية الأخرى؟
هنا أقول إنه لم يكن في نية الحكومة العراقية على الإطلاق من خلال تصدير هذه الشحنة البترولية لمصر استغلال فرصة معينة أو تستثمر خصومة معينة، إنما العراق ينظر لشقيقته الكبرى المصري على أنها الركيزة الأساسية في عالمنا العربي ويرى أن قوة مصر ضرورية جدًا لقوة وتماسك العالم العربي ورأينا جميعًا عندما انشغلت مصر بعد عام 2011 بنفسها رأينا أن كل ما حدث في المنطقة العربية كان بسبب انشغال مصر فقط خلال هذه السنوات، لذلك نحن نرى أن مصر يجب أن تكون قوية منيعة غير مأزومة حتى يكون بمقدورها أن تطلع بدورها العربي الريادي.

هل انشغال مصر بشأنها السياسي الداخلي الفترة الماضية فضلًا عن حربها على الإرهاب في سيناء فسره العراقيون بأن مصر تخلت عن بلدهم؟
مطلقًا، فالعراقيون قد يختلفون على حب هذا البلد أو ذاك ولكنهم يجمعون بنسبة مائة بالمائة وأنا واثق من هذه النسبة على حب مصر، فلا يوجد عراقي واحد لا تعيش مصر في وجدانه وفي ضميره فحب مصر رضعه العراقيون مع حليب أمهاتهم وهذا الحب ليس حبًا من طرف واحد بل هو حب متبادل بين الشعبين الشقيقين ولم ينظر العراقيون أبدًا إلى مصر إلا بنظرة إجلال وإكبار ولو فتح المجال للعراقيين للقدوم إلى مصر، وذللت الإجراءات التضييقية الراهنة لما شهدت مصر أبدًا أي أزمات تواجه السياحة مثل ما يحدث الآن.

من هذا المنطلق هل ترى أن هناك بالفعل صعوبة في إجراءات دخول العراقيين لمصر بالمقارنة مع الدول الأخرى، خاصة السوريين على سبيل المثال؟

الحقيقة أن واحدة من أهم نتائج زيارة السيد عمار الحكيم لمصر أن الرئيس السيسي اقتنع بطرح الحكيم بخصوص تسهيل دخول العراقيين، فقد طلب الرئيس إيجاد آلية جديدة يمكن من خلالها الاطمئنان من المخاوف المتعلقة بدخول بعض الإرهابيين بين العراقيين علمًا بأن الأجهزة والسلطات المصرية مع السلطات العراقية على إيجاد آلية مناسبة لدخول العراقيين لمصر ستنهي كل هذه التعقيدات السابقة وهذه واحدة من ثمار الزيارة التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم لجمهورية مصر العربية.

إذًا نحن نتطلع في الفترة المقبلة لأن نشاهد أفواجا وأفواجا من العراقيين كرجال أعمال أو سائحين أو طلاب أو حتى مرضى يعالجون في المستشفيات المصرية.

ولكن ما هو السبب الجوهري في وجود عوائق تصعب دخول العراقيين لمصر؟
السبب هو الهاجس الأمني علمًا بأنه لم يؤشر ولو مرة في يوم من الأيام أن عراقيًا فجر نفسه أو زرع عبوة ناسفة في أي بلد خارجي، فالعراقيون هم ضحايا الإرهاب والإرهاب هو الذي جاء وافدًا عليه من الخارج ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون العراقيون هم من يمارسون هذا الإجرام ضد أشقائهم، وفي الحقيقة أنا أتفهم إجراءات السلطات المصرية وأحترم هذه الإجراءات، ولكن في نفس الوقت علي أن أطلع هذه الجهات على ما يمكن فعله من أجل صالح الطرفين لأنني متيقن جدًا من أن دخول العراقيين إلى القاهرة سيغير الأوضاع الاقتصادية في مصر إلى ما هو أفضل لأن العراقيين بطبعهم يحبون مصر ويفضلونها ويعتبرون مصر وجهتهم المفضلة وبالتالي هم سيأتون بمئات الألوف إلى مصر ليتمتعوا وسط أشقائهم وينفقوا ما بحوزتهم من أموال وتنتعش السياحة.

أيضًا الطلاب سيأتون بالآلاف بأعداد أكثر مما هي عليه الآن، وكل طالب يصرف سنويًا ما لا يقل عن عشرة آلاف دولار، فلو وصل عددهم إلى 50000 على سبيل المثال سيكون العائد الاقتصادي أفضل من العائد الحالي، كما ستقوم الجامعات بعمل توسعات لاستقبال هؤلاء الطلاب، ما سيخلق فرص عمل جديدة للكوادر التدريسية في هذه الجامعات وأغلبهم اليوم يشكون من البطالة، أيضًا رجال الأعمال والمستثمرين عندما يأتون إلى مصر سينشئون الكثير من المصانع وهذا بالتأكيد سيعود بالنفع على مصر واقتصادها.

هل هناك عوائق أو معوقات أمام رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين للاستثمار بمصر حاليًا؟
المعوق الأكبر والأول حقيقة هو موضوع دخول رجال الأعمال إلى مصر، فقبل مجيء عمار الحكيم ومن خلال اللقاءات الثنائية مع كبار المسئولين المصريين قالوا جهزوا قائمة بيضاء بأسماء المستثمرين ورجال الأعمال العراقيين ممن لا توجد أي مؤشرات أمنية عليهم، وقدمنا هذه الورقة قبل شهر إلى الخارجية المصرية لكي يتم منحهم فيما بعد تأشيرة لمدة سنة ومتعددة وهذا الحل هو خطوة تمهيدية لحل أشمل وأكبر، فالتبادلات التجارية على سبيل المثال بين المملكة العربية السعودية ومصر تقريبًا في حدود أربع مليارات دولار سنويًا ونحن نطمح فيما لو تم تذليل المصاعب والمعوقات أن نصل بالتبادلات إلى هذا الرقم وربما أكثر كمرحلة أولى ثم نبدأ بزيادة هذا الرقم حتى يصل إلى مستوى التبادلات بين العراق وتركيا وبين العراق وإيران، فنحن نفضل أن نؤمن احتياجاتنا من شقيقتنا الكبرى مصر فهي أولى من غيرها بخير أشقائها.

هل ترى أنه من الأهمية عودة مصرف الرافدين للعمل في مصر لخدمة هذه الاستثمارات المنتظرة؟
الحقيقة أن هذا هو المعوق الثاني، فنحن إذا أردنا أن ننشط العلاقات الاقتصادية بين أي بلدين فيجب أن نسهل حركة الأشخاص وحركة الأموال، طبعا لا يمكن في ظل توقف مصرف الرافدين عن أداء مهامه المصرفية وأتوقع أن يكون هناك يسر في تحويل الأموال من العراق إلى مصر، طبعا نحن ناقشنا هذا الموضوع قبل زيارة عمار الحكيم للقاهرة وجلسنا خلال هذا الشهر مع نائب محافظ البنك المركزي بحضور المدير العام لمصرف الرافدين الذي قدم من بغداد للقاهرة لهذا الغرض وتم التباحث في هذا الإطار وتم الإتفاق على جملة من الخطوات التي يجب على مصرف الرافدين اتخاذها لكي يتم اتخاذ قرار مصري بالسماح للمصرف بمزاولة أعماله في مصر مرة أخرى.